قدّم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الأربعاء، شكوى عاجلة لمقرر الأمم المتحدة الخاص بحرية الدين أو المعتقد والمبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لتعزيز حرية الدين أو المعتقد ضد السلطات الإسرائيلية بسبب إغلاقها المسجد الأقصى أمام المصلين المسلمين، ومنعهم من أداء الصلاة داخله، والاعتداء على المصلين والحراس بالهراوات والقنابل الصوتية.
وطالب الأورومتوسطي في الشكوى المقدمة لهما، بضرورة التحرك العاجل لحماية وصون حقوق المسلمين في القدس، وضمان تمتعهم بحقهم في أداء شعائرهم الدينية دون قيودٍ أو مضايقات.
وقال إن "رسالته العاجلة جاءت وفقًا للحق الأساسي المكرّس بالقانون الدولي لحقوق الإنسان في تمتع الكافة بحرية الدين والمعتقد وعدم التعرض لدور العبادة الخاصة بهم تبعًا لهذا الحق، ولوضعهما أمام مسؤولياتهما تجاه الأماكن المقدسة في الأراضي الفلسطينية".
ولفت الأورومتوسطي إلى أن إغلاق الأقصى أمام المسلمين يعد انتهاكًا واضحًا للمادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والتي تنص على "أنه لكل إنسان حق في حرية الفكر والوجدان والدين بما يشمل حريته في أن يدين بدين ما، واعتناق أي دين أو معتقد يختاره، وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حدة".
وأغلقت سلطات الاحتلال المسجد الأقصى في وجه الفلسطينيين ظهر أمس الثلاثاء، ومنعت المصلين من أداء صلواتهم فيه، قبل أن تقرر إعادة فتحه صباح اليوم.