أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار ظهر الخميس، عن تواصل مسيرة العودة للعام الثاني على التوالي؛ وذلك عشية الذكرى الأولى لانطلاقها في 30 مارس العام الماضي، الموافق ليوم الأرض.
كما أعلنت الهيئة في مؤتمر صحفي عقد بمخيم العودة شرق مدينة غزة عن انطلاق مليونية جديدة في ذات الذكرى، داعيةً لاعتباره يوم إضراب شامل في كل محافظات الوطن، وأن يشارك أبناء شعبنا في أماكن تواجدهم كافة في تلك الفعاليات.
وقال رئيس الهيئة خالد البطش: "ندعو أبناء شعبنا بكل أماكن تواجدهم لإطلاق إحياء ذكرى يوم الأرض الخالد وإسناد مسيرة العودة التي ستدخل عامها الثاني وهي أشد صلابة وقوة وإصرار على تحقيق".
ودعا أبناء شعبنا في الضفة الغربية للبدء بمسيرات لمواجهة الحواجز المذلة والمستوطنين الذين يشكلون خطرًا على كل تفاصيل حياتنا اليومية.
كما أكد البطش أن هذه الفعالية ستكون سلمية 100% وستحافظ على طابعها الشعبي والسلمي ولن يكون هناك نقاط جديدة، بل المخيمات الخمس في القطاع.
وقال إن مسيرة العودة باتت صوت الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده وحملت أهدافه وآماله وما زالت تسير وتتواصل لتحقق أهدافها المرحلية والثابتة بثقة ويقين كاملين.
وأضاف أنها: تجاوزت مفردات الانقسام وتسلحت للعزيمة والإرادة وصوبت وجهتها نحو فلسطين، وظلت هذه المناسبة حالة بعث ثورية، وجاء هذا اليوم انطلاقة وفاتحة مرحلة متجددة من الكفاح على طريق العودة والتحرير "في سخنين وعرابة وكفر كنا وغيرها من الأراضي المحتلة عام 48".
وأكد أن القدس هي هدف المسيرات الأول وستبقى عنوان الفعل الوطني والشعبي وقبلة كل الأحرار؛ وسيبقى شعبنا كله صفا وجسدا وحدا من أجل الدفاع عنها ويبقى أولوية لا يقبل التسويف أو التأجيل.
وشدد البطش على أن مسيرة العودة تحولت إلى نهج وباتت برنامج عمل وطني واعتلى صوتها على كل أشكال المساومة والمؤامرة لتصفية القضية وجاءت ردا على صفقة القرن وبلطجة ترمب.
وقال إن: "أصحاب صفقة القرن تقلوا صفعة أربكت كل حساباتهم ووضعتهم بمأزق حقيقي بعدما كانوا يقترون من فرض مؤامرتهم بد حالة الخنوع العربي".
وأعلن البطش أن أطياف شعبنا المشاركة في المسيرة "لن تسمح للمؤامرة أن تمر وأن ينفذ ترمب ما يريد".
وأوضح أن "قيادة هذه المسيرات ستواصل عملها وستقف سدا منيعًا أمام كل المؤامرات، كما ستبقى حامية لمشروع الوحدة وستعمل بكل السبل لتحقيق المصالحة".
وأهاب البطش بوسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والصديقة توثيق هذه الملحمة الإنسانية عبر البرامج وكل الانتاجات الأخرى إنتاج أعمال تستفيد منها الأمة.
وشدد بالقول: "آن الأوان أن ينعم شعبنا بأمن ودون تهديد بالقصف أو الاغتيال إننا أصحاب الحق لن نتخلى عنه أو نتنازل عنه، وسنستصرخ كل مناصري العدالة أن يقفوا معنا".
وانطلقت مسيرة العودة في 30 مارس 2018 في قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة، وتتواصل أيام الجمع من كل أسبوع بمشاركة الآلاف.