أكدّ ممثل حركة الجهاد الإسلامي في طهران الحاج بسام أبو شريف رفضه استغلال البعض لمطالب الناس وتسيسها، مشددًا على أنه من حق الشعب التظاهر وتبيان مظالمها بطرق سليمة؛ "لكن استغلالها من طرف جهات سياسية ومصالح فئوية ضيقة هو خطأ كبير".
وقال أبو شريف لـ"الرسالة نت" إن رئيس السلطة محمود عباس بصفته الرئيس هو المسؤول الأول عن قضايا الشعب وحل ازماتها، فهو من يسمي نفسه رئيسا"، مضيفا: "هناك مسؤولية على حماس ومنظمة التحرير لكنّ المسؤولية الأكبر تقع على عاتق عباس".
وطالب أبو مازن بالدعوة لعقد لقاء فصائلي على مستوى الأمناء العامين والاتفاق على طريقة لحل هذه الازمات، لا سيما وأن هناك مؤامرة كبرى تستهدف الوجود الفلسطيني برمته وتستدعي حل الازمات وتصفيرها والتوقف عن أي مشاكل جانبية.
وذكر أنّ المؤامرة لم تعد تستهدف الحياة الاقتصادية في غزة بل أصبحت تستهدف الوجود الفلسطيني بكامله.
وشددّ أبو شريف على أن الفصائل لا ترفض مسؤولية عباس على غزة، "لكن الشعب لا يدار بلغة التفرد والهيمنة، ويجب أن يعاد ترتيب البيت الفلسطيني وإعادة بناء المنظمة وفق برنامج نضالي".
وأكدّ أن عباس هو "المتفرد ويريد من الشعب أن يكون معه، وهذا ليس حلا عادلا، فهو كرئيس عليه أن يجلس مع الجميع، ولا يعقل أن تستثنى حماس والجهاد من مؤسسات المنظمة".
وذكر أنه يريد من الفصائل "الخضوع له وهذا أمر غير منطقي، وشعبنا اليوم هو أحوج للديمقراطية والتمثيل الحقيقي"، متابعًا: "نريد لعباس أن يمارس السلطة لكننا نرفض أن يمارسها بالدكتاتورية".
ونبه إلى أن جميع القوى ترفض الاستئثار بالقرار بعيدا عن الكل الوطني، "والحل لمواجهة التحديات يكمن بالوحدة والانتخابات الحرة التي تستعيد صوت الشعب وهذه كلها مسؤوليات مطالب بتحقيقها أبو مازن بصفته رئيس للسلطة".
وكانت الفصائل قد أكدّت أن سبب الازمة الحالية هو سياسي، مطالبة السلطة برفع عقوباتها، ومؤكدة في الوقت ذاته حق الجماهير في التعبير عن رأيها.