أكدّ الخبير العسكري والأمني رامي أبو زبيدة عملية سلفيت تشكل علامة مهمة وبارزة في الصراع مع الاحتلال بالضفة وأنها مؤشر على أن المقاومة تنمو في ظروف مستحيلة.
وقال أبو زبيدة في تصريح لـ"الرسالة نت" إنّ العملية تؤشر وجود مقاومة تنمو في ظروف مستحيلة، فنحن أمام عمليات بحاجة لرصد، إعداد، ولعل أفضل ما ميز هذه العملية بجانب استنزاف قدرات العدو، هو الهجوم على كبرياء وسطوة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدّ أنّ عملية سلفيت بددت الرهان الصهيوني على توقف العمليات، وكشفت انه يمكن تجاوز التنسيق الأمني بين أجهزة الأمن الصهيونية وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية وعدم قدرتها بالسيطرة الكاملة على الوضع الأمني ومنع حصول عمليات جديدة.
وأوضح أن العمل المقاوم بالضفة يلقي بظلاله السلبية على الواقع الأمني الإسرائيلي، وزيادة حدة المخاوف من استمرار وتطور العمليات الهجومية، فردية كانت أو منظمة، في ظل ما تمثله الضفة الغربية من أهمية استراتيجية على مختلف الأصعدة: الأمنية والعسكرية، فضلا عن السياسية.
وذكر أبو زبيدة أن استخدام المقاومين اليوم وسائل وأساليب متعددة، في عملية سلفيت، تعكس التنوع في أساليب المقاومة في مواجهة الاحتلال، فشاهدنا الطعن و السيطرة على السلاح والمكان واطلاق النار في اكثر من مكان عبر استخدام سيارة تم السيطرة عليها .
وأشار إلى أن نوعية العملية واختيار الهدف والمكان يبرهن عن جرئة وبسالة المنفذ من حيث السيطرة على مكان العملية، وتطور لافت في أداء المقاومين من نواحي التخطيط والدقة في التنفيذ وتحديد الهدف.
وشددّ على أن العملية تدلل على وعي وانتقال إلى مستوى جديد في جعل المقاومة هادفة من وراء عملياتها بالتركيز على جنود العدو وجسمه العسكري ومستوطنيه الذين يمارسون الإرهاب والقمع والاعتقالات والعدوان على ابناء الشعب الفلسطيني.