أكدّ النائب في المجلس التشريعي نايف الرجوب أن مسعى السلطة الأمنية للتنسيق الأمني والكشف عن المقاومين يمثل الوظيفة الأساسية التي جلبها الاحتلال من تونس لأجلها.
وقال الرجوب لـ"الرسالة نت": "لم تجلب إسرائيل تلك السلطة من تونس الا لحمايتها وتوفير الامن لها، ومتوقع أن تقوم بكل شيء للكشف عن المقاومين والمطاردين لخدمة الامن الإسرائيلي".
وذكر الرجوب أنّ السلطة قائمة على نفي الآخر وتهميشه والاستفراد بالقرار والهيمنة عليه، "وينفذون سياسة واضحة بدعم من قوى الظلم لتعذيب الشرفاء وملاحقتهم، واصبح لها في كل قرية ومدينة مسلخًا تعذب فيه المعتقلين السياسيين".
وأشار إلى أن ثلثي المعتقلين لدى السلطة يخرجون من السجون إلى المشافي مباشرة جراء الشبح والتعذيب الذي يتعرضون له.
وأكدّ الرجوب أن ما تقوم به السلطة من تحريض على غزة يأتي في سياق اخضاع القطاع "ليصبح كما نابلس والخليل ورام الله يسرح الاحتلال ويمرح فيها ويعود التنسيق الأمني بها كما يريدون".
وتطرق الرجوب لقضية حظر فتح أنشطة الكتلة الإسلامية بجامعة النجاح، معتبرا ان هذه الخطوة هي مطبقة من الناحية العملية في ضوء الاعتقالات والاستدعاءات شبه اليومية لطلبة جامعة بيرزيت.
وتابع: "الوضع بالضفة عمليا قائم على حظر نشاط الإسلاميين والشرفاء والتعامل معهم بأنهم خارج القانون والعمل على اعتقالهم".
وشدد الرجوب على أن حزب السلطة يتراجع بشكل كبير نتيجة فشل سياساته "وهو يستقوي بالاحتلال فقط".
وعدّ حظر نشاط الكتلة الإسلامية من فتح بمنزلة تساوق مع اهداف الاحتلال ومساعيه، فيما رأى أن الاعتداء على النائب بالتشريعي عزام سلهب بمنزلة قصور واضح في حماية الشرفاء، و"عليها كسلطة خسرت في كل شيء ان توفر القليل من الأمان لشعبها".
واستغرب حالة الازدواجية في مواقف السلطة وبعض مناصريها في التعامل مع قضية الاعتداء على منزل سلهب مقارنة بموقفها مع واقعة محاولة الاعتداء على أبو ماهر حلس بغزة ، "فهنا في الخليل لم نسمع صوتا للسلطة ولا لاعلامها ولا لمن هم مقربون منها".