كشف عاصم أبو الهيجا شقيق الشهيد القسامي حمزة أبو الهيجا -أحد أبرز الشهداء الذين طاردتهم سلطات الاحتلال لفترة طويلة خلال السنوات الأخيرة-، عن تفاصيل تورط أمن السلطة في الكشف عن معلومات حول مكان اختباء الشهيد القسامي أحمد جرار.
واستشهد حمزة في شهر مارس من عام 2014 بعد شهر من المطاردة، فيما استشهد جرار في شهر فبراير من العام الماضي بعد فترة من المطاردة.
وقال أبو الهيجا لـ"الرسالة نت" إنّ "بعض العناصر التابعة لأمن السلطة كانت تأتي الى منزلنا تحت حجج وذرائع مختلفة، لمعرفة إن كان أحمد مختبئ في بيتنا أم لا"، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت منزله وكان متواجدًا في السجن تلك الفترة اعتقادًا أن جرار مختبئ في البيت.
وأوضح أبو الهيجا أنّ بعض العناصر التابعة للسلطة كانت تأتي لتسأل عن اشقائي وفي الحقيقة كانت تبحث إن كان أحمد في بيتنا أم لا.
وأشار إلى أن أمن السلطة كان قد اعتقل أخيه الشهيد حمزة على خلفية تنظيمه لمسيرات متضامنة مع غزة في عدوان 2008، "وخبرّني حمزة بعد اعتقاله لدى الاحتلال أنه جرى مواجهته باعترافاته للسلطة من طرف الشاباك وحوكم عليها لمدة خمسة أشهر".
كشفت مصادر مقربة من الأسير أحمد جمال القنبع، أحد أعضاء خلية الشهيد المجاهد أحمد نصر جرار، عن معلومات مذهلة حول تورط أمن السلطة في محاولة الكشف عن مكان تواجد الشهيد جرار ورفاقه في العملية.
ونقل المصدر لـ"الرسالة نت" عن القنبع قوله ، أثناء عملية المطاردة للشهيد جرار، كان يعمل في محطة للبنزين في جنين، وكانت تأتي بعض عناصر الأجهزة الأمنية ويسألونه "حول الأشخاص الذين قاموا بتعبئة بنزين لسياراتهم بعد تنفيذ العملية، والشخصيات الذي يشتبه بهم في عبور المنطقة".
وذكر المصدر أن امن السلطة تفاجئ عندما علم أن القنبع مشارك في العملية، وكان يسأله بشكل متكرر عن الأشخاص المتهمين بالعملية "وكانت عناصر السلطة تقول له بشكل واضح نريدك متابعة اشخاص بعينهم يشتبه بوجود جرار ورفاقه لديهم".
وأشار المصدر إلى أن الأسير القمبع يواجه الان احكامًا بالمؤبد على خلفية مشاركته بالعملية، و"أسرّ لاصدقاء له في الأسر أن أمن السلطة كان يأتيه بشكل متكرر للبحث عن الشهيد جرار".
وتتكشف هذه المعلومات بالتزامن مع حديث "الشاباك" الإسرائيلي عن تورط السلطة بتسليم معلومات حول الشهيد عمر ابو ليلى الذي استشهد فجر اليوم في نابلس.