نشر موقع "آف بي. ري" الروسي تقريرا سلط من خلاله الضوء على علم الأحياء الفلكي الذي يعتبر أحد فروع العلوم المتحورة حول أصل التطور وانتشار الحياة على كواكب أخرى.
وقال الموقع، إنه بحسب العلماء تنتشر الحياة في الكون على نطاق واسع، ما يعني أنه من السهل نقل أشكال مختلفة من الكائنات الحية الدقيقة من كوكب لآخر. ويعتقد العالم بول ديفيس أن الميكروبات تنتقل بين الكواكب المختلفة.
وأكد الموقع أنه عندما توصل ديفيس إلى نظرية مفادها أن بعض أشكال الحياة يمكن أن تنتقل بين الكواكب، سخر منه زملاؤه. ولكن بمرور الوقت، تغيرت الأفكار، خاصة عندما وجد العلماء دليلا على صحة كلام ديفيس.
عموما، يستند علم الأحياء الفلكي على فكرة أن الحياة منتشرة في الكون. كما يعتقد العلماء أن الكائنات الحية الدقيقة يمكن أن تتواجد في أجزاء مختلفة من مجرتنا الواسعة.
تجدر الإشارة إلى أن بعض أنواع البكتيريا شديدة المقاومة ما يمكنها من البقاء حتى في أقسى الظروف التي قد تعتبر غير صالحة للحياة.
ووفقا لنظرية أخرى تسمى "التبذّر الشامل" يمكن للكائنات الحية الدقيقة الانتشار عبر الفضاء بمساعدة كائنات مختلفة على غرار المذنبات، والكويكبات أو حتى الأقمار الصناعية.
وأشار الموقع إلى أن نظرية "التبذر الشامل" كانت موجودة منذ وقت طويل. لكن، في بداية القرن العشرين، حولها الكيميائي السويدي سفانت أرينيوس إلى نظرية علمية حقيقية.
وفي سبعينات القرن العشرين، قام الفلكي البريطاني فريد هول ومساعده شاندرا ويكراماسينغ بتطوير هذه الفرضية وتقديم بعض الأدلة لإثباتها.
وأضاف الموقع أنه في الوقت الراهن، لا تزال فرضية "التبذّر الشامل" محل خلاف كبير ذلك أن العديد من الأسئلة لا تزال مطروحة حول مدى صحة هذه الفرضية، إذ كيف يمكن أن تنتقل الكائنات الحية من خلال الفضاء وبين الكواكب، في جو مشحون بالإشعاع المميت؟