استبعد خبراء في السياسة والأمن لجوء الاحتلال لحرب موسعة، مشيرين في الوقت ذاته إلى معادلة التدمير بالتدمير في حال لجأ لاستهداف المباني السكنية.
ورأى الخبير الأمني محمد أبو هربيد أنّ عملية الضخ الكبير والمركز في المعلومات من طرف الاعلام العبري، يأتي في سياق محاولة الاحتلال الضغط للحصول على مواقف سياسية من الوسيط وتفادي الدخول في مواجهة عسكرية مفتوحة مع غزة.
وقال أبو هربيد لـ"الرسالة نت" إن ّالاحتلال ضخّ خلال الساعات الماضية العديد من المعلومات المركزّة بينها أسرار عسكرية كحديثه عن حرف مسار القطارات وغيرها، وهي معلومات لا تقدم للخصم.
وأوضح أنّ الهدف من ضخها " تحسين موقع الاحتلال في التفاوض للحصول على ضمانات بعدم تكرار التجربة وضبط تحركات مسيرات يوم الأرض، وصولا لضمانات يصل الاحتلال عبرها لبيئة هادئة يضمن فيها انجاز الانتخابات المقررة في التاسع من ابريل المقبل".
وذكر أبو هربيد أنّ نتنياهو يدرك خطورة خوض معركة مفتوحة مع القطاع، وعليه سيبحث عن مخرج يحصل فيها على انتصار وهمي يعلنه لشعبه، في الوقت الذي لا ينزلق فيه بأتون مواجهة مفتوحة.
وحذر أبو هربيد من أن بعض الجهات والأطراف دخلت على خط التهويل فيما ينقل من الاعلام العبري لارباك الساحة الداخلية.
من جهته، رأى المحلل السياسي وسام أبو شمالة أنّ الاحتلال في حال وسع من عدوانه واستهدف المباني، قد تلجأ المقاومة لمعادلة التدمير بالتدمير.
وذكر أبو شمالة لـ"الرسالة نت" أن هناك احتمالية لتوسيع نطاق المواجهة اكبر من الجولات السابقة "وفي حال تطورت لحرب شاملة سيخسر فيها العدو خسارة مدوية".
وأكدّ أنّ حالة الانسجام الوطني و السياسي والعسكري بين حركتي حماس والجهاد غير مسبوقة في تاريخ الحركتين.