رأى الوزير اللبناني السابق بشارة مرهج، أن "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ليس له من أفق إلا زيادة إضعاف الاحتلال وتأكيد جرائمه بحق الفلسطينيين".
واعتبر مرهج أن "صمود المقاومة في غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية، يعتبر انتصارا، بالنظر إلى حالة الحصار الطويلة التي يعيشها القطاع".
وقال: "لا شك أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مفيد لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في الانتخابات المقبلة، لكنه بالتأكيد لن يكون بداية لحرب شاملة، لا أعتقد أن إسرائيل ولا الولايات المتحدة في وارد تحمل تكلفتها".
وأشار مرهج إلى أن تزامن الحرب على قطاع غزة مع توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قرار يعترف بموجبه بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري، هو محاولة لدعم نتنياهو وترامب وكلاهما قادم على انتخابات، وكلاهما ملاحق بتهم الفساد من الداخل.
ولفت مرهج الانتباه، إلى أن "ما يجعل من العدوان الإسرائيلي مجرد حملة تأديبية لكسر صمود غزة والروح الصاعدة في الضفة، أنه ليس قرارا إجماعيا لا لدى الاحتلال ولا أيضا لا الإدارة الأمريكية".
وأضاف: "المقاومة الفلسطينية ليست في موقع ضعف أبدا، ولم يثبت أن الشعب الفلسطيني في أي من مراحله في مواجهة الاحتلال أن استسلم، وقد تبين بالملموس أن صفقة القرن في النهاية ليست إلا كذبة كبرى لا أفق لها".
وعن تأثير الحرب وقرار ترامب بشأن الجولان على القمة العربية المقبلة، قال مرهج: "الزعماء العرب لن يكون بمقدورهم لا الموافقة على صفقة القرن والتنازل عن المبادرة العربية، ولا أيضا الموافقة على قرار ترامب بشأن الجولان، على الرغم من حالة الإرباك والضعف التي يعيشها النظام العربي الرسمي".
وأشار مرهج، إلى أن "المقاومة اللبنانية التي طردت الاحتلال من الجنوب وأرست توازن القوة مع المحتل، هي الدليل الواقعي على ضرورة الرهان على المقاومة"، على حد تعبيره.
ومنذ ظهر اليوم بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بعد سلسلة تهديدات أطلقها قادة سياسيون وعسكريون، بعد سقوط صاروخ من قطاع غزة على منطقة كفار سابا التابعة لتل أبيب.