قائمة الموقع

الشهيد المصري.. رجل أربك ليل الاحتلال

2019-03-26T11:11:00+02:00
جنازة الشهيد حبيب المصري
غزة - أحمد أبو قمر

على بعد مئات الأمتار من منزله الواقع في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، ارتقى الشهيد حبيب حمزة المصري (24 عاما) في ليلة الإرباك التي وُصفت بأنها الأقوى منذ بدئها.

الشهيد المصري الذي لم يتوان عن المشاركة في جميع فعاليات مسيرة العودة، نهارا في خيام العودة وزيكيم وليلا في الإرباك، حتى بات معروفا وسط المشاركين بأنه من أنشط الشباب في فعاليات العودة وكسر الحصار.

ورغم هدوئه الذي يتصف به بين أقربائه وشباب حيه، إلا أن حبيب كان شديدا في فعاليات الإرباك ضد الاحتلال، وفق صديقه خالد.

ويروي خالد -الذي فضل عدم ذكر اسمه كاملا- الذي شاركه فعاليات الإرباك، أن الشهيد حبيب كان يواظب على فعاليات العودة باستمرار ولا يغيب عنها مهما كانت الأسباب.

وقال خالد الذي كان مصاحبا للشهيد لحظة إصابته، إنه لم يجد صديقه أكثر نشاطا من يوم استشهاده، فكان مشاركا وبقوة في الحراك، ويردد التكبيرات والهتافات.

وأصابت قوات الاحتلال الشهيد المصري برصاصة مباشرة في صدره مساء السبت، ليُنقل إلى المستشفى بوضع حرج، قبل أن يتوفى صباح أمس الأحد.

أما عبد الله المصري - ابن عم الشهيد- فقال إن الشهيد حبيب تمنى الشهادة كثيرا، وكان يدعو الله أن يرزقه الشهادة.

وأضاف عبد الله: "لم أشارك في فعاليات الإرباك الليلي من قبل، إلا أن شهادة ابن عمي تدفعني لأحل مكانه وأسير على نهجه وأشارك بقوة في الفعاليات".

وشيّع مئات المواطنين في قطاع غزة، ظهر أمس الأحد، جثمان الشهيد المصري الذي ارتقى برصاص الاحتلال إلى مثواه الأخير.

وكان 4 مواطنين قد أصيبوا برصاص الاحتلال واختنق آخرون ، مساء السبت، جراء قمع الاحتلال للمشاركين في فعاليات الارباك الليلي على حدود قطاع غزة.

وتعقيبا على الإرباك الليلي، زعمت قناة "12 العبرية"، أن مستوى التفجيرات على حدود غزة ارتفع خلال الأسبوعين الماضيين، مشيرةً إلى أن الشبان يلقون الكثير من العبوات محلية الصنع تجاه قوات جيش الاحتلال ومواقعه.

وأوضحت القناة أن معظم العبوات التي يلقيها الشبان خلال فعاليات الإرباك الليلي، تُنتج في معامل ميدانية، مدعيةً أن "هذه الوحدات، التي تعمل في الأسابيع الأخيرة، شبه عسكرية وتعمل تحت سيطرة حماس".

وأوضحت أن وحدات الإرباك تعمل كل ليلة بالقرب من مستوطنات غلاف غزة في عدة مواقع، لافتة إلى أن هذه الوحدات غرضها الأساسي "الإزعاج والإرباك" ومضايقة الجنود وسكان غلاف غزة.

وبينت أن الفعاليات تتضمن حرق إطارات السيارات، وإشعال الألعاب النارية، وإضاءة الليزر إلى أهداف مختلفة.

اخبار ذات صلة