من المتوقع أن تصل حالة التأهب في وسط جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، إلى أقصىى حد، في ظل الاستعدادات في قطاع غزة لأحياء ذكرى يوم الأرض ومرور عام على انطلاق مسيرات العودة.
ويستعد الجيش بقوات كبيرة في منطقة الجنوب، وبضمن ذلك نشر ألوية مشاة وأخرى مدرعة ومدفعية، بينما تتواصل الجهود المصرية في الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، وسط مخاوف من أن عدم التوصل إلى تفاهمات سيؤدي إلى مواجهات عنيفة.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإنه حتى يوم أمس، فإن الجهود تتركز في المرحلة الأولى على الحفاظ على التهدئة، وفي حال عدم تدهور الأوضاع، فإن الطرفين يتقدمان باتجاه تسوية تضمن الحفاظ على الهدوء على الانتخابات، على أقل تقدير.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل أبدت استعدادا لتقديم تسهيلات لقطاع غزة، في مجال الصيد وعدد الشاحنات التي تدخل البضائع إلى قطاع غزة عن طريق معبر كرم أبو سالم، وتحسين خطوط الكهرباء إلى قطاع غزة، ولكن مقابل وقف إطلاق البالونات المتفجرة، وإقامة منطقة عازلة على طول السياج الحدودي بعرض 300 متر، ولجم المظاهرات قرب السياج. كما أشارت الصحيفة إلى أن الاتصالات، يوم أمس، تركزت على "السيطرة على ارتفاع ألسنة اللهيب في أحداث الجمعة".
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد وصل إلى غلاف غزة، يوم أمس، وتابع الاستعدادات العسكرية. وقال إنه طلب إحكام الطوق الأمني حول قطاع غزة، وتعزيز القوات العسكرية وإضافة آليات أخرى، والاستعداد لمعركة واسعة النطاق.
وقال أيضا إنه "إذا اضطرت إسرائيل فإنها ستدخل المعركة بقوة وثقة، وبعد استنفاد كافة الوسائل الأخرى"، على حد قوله.
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي استكمال الاستعدادات العملانية لأحداث يوم الأرض، ورفع الجاهزية لمواجهة احتمالات التصعيد.
كما لفتت الصحيفة إلى نشر عشرات القناصة من وحدات النخبة في الجيش، إلى جانب غطاء جوي ووسائل رصد وتوثيق على حدود قطاع غزة.