القدس المحتلة – الرسالة نت
تناولت صحيفة "هآرتس" تصريحات مسؤولين فلسطينيين في السلطة ومسؤولين سابقين فيها، مشيرة في الوقت نفسه إلى تراجعهم وتنصلهم من هذه التصريحات. وفي المقابل أشارت إلى أن نشر التصريحات دفع إسرائيل إلى إعادة النظر في إلغاء اللقاء الذي كان يفترض أن يعقد اليوم بين طاقمي المفاوضات.
ولفتت بداية إلى تصريحات محمد دحلان لصحيفة "المصري اليوم"، والتي قال فيها إن "رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو محتال"، وقال أيضا إن "نتانياهو سيهدم ما تبقى مع عملية السلام وينشر الخراب في المنطقة". كما أشارت الصحيفة إلى أن الناطقين بلسانه قد تراجعوا عن هذه التصريحات، ونقل عنهم قولهم "إن أقوال دحلان قد أخرجت من سياقها".
ولم يكن دحلان لوحده الذي تراجع عن تصريحاته، حيث أشارت "هآرتس" إلى أن كبير المفاوضين صائب عريقات أنكر ما صرح به لصحيفة "الدستور" الأردنية، والتي جاء فيها أن "نتانياهو ليس جديا في نواياه، وأنه يحاول كسب الوقت". ونقلت عن عريقات قوله لاحقا إنه لم يتحدث إلى الصحيفة أبدا.
ما أشارت "هآرتس" إلى مقابلة صحفية نشرت الجمعة الماضي مع عضو طاقم المفاوضات نبيل شعث، والتي قال فيها إن طاقمي المفاوضات سوف يلتقيان في محادثات تمهيدية في أريحا. وكتبت الصحيفة أن جرى نفي ذلك لاحقا.
وتابعت "هآرتس" أنه في أعقاب ذلك، أعلن مسؤولون إسرائيليون أنهم يدرسون إلغاء اللقاء الذي كان يفترض أن يتم اليوم بين طاقمي المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني في أريحا، بعد أن تسرب النبأ إلى الإعلام، واتهمت جهات إسرائيلية السلطة الفلسطينية بتسريب موعد اللقاء.
وكانت قد ذكرت القناة الإسرائيلية الثانية مساء أمس، الأحد، أن نتنياهو هدد بإلغاء اللقاء الأول مع الطاقم الفلسطيني للمفاوضات المقرر في مدينة أريحا.وقال المراسل السياسي للقناة إن نتنياهو يعتزم إلغاء اللقاء احتجاجا على تسريب موعد ومكان انعقاده، خلافاً للتفاهمات في واشنطن بالحفاظ على سرية المفاوضات وعدم تسريب فحواها الى وسائل الإعلام.
وكان من المقرر أن يلتقي رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني، صائب عريقات، بالمستشار السياسي لنتنياهو، يتسحاق مولخو.
بدورها ذكرت القناة الصهيونية العاشرة أن مصير اللقاء لم يتبيّن بعد، زاعمة أن الطرف الفلسطيني أقر أن التسريب كان خطأ.