انطلقت اليوم فعاليات المرحلة الثامنة من حملة "فلنشعل قناديل صمودها"، والتي تقوم عليها لجنة "مهندسون من أجل فلسطين والقدس" في نقابة المهندسين الأردنيين، وهي حملة مختصة بترميم وإعادة إعمار البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وقال نقيب المهندسين الأردنيين أحمد سمارة الزعبي، إننا ونحن نقف اليوم على أبواب المرحلة الثامنة من الإعمار، لنتطلع إلى مزيد من المنجزات مواصلين هذه الطريق وماضين فيها، تأكيدا على رسالتنا وواجبنا المقدس تجاه القدس والمقدسات.
وأضاف في تقرير نشرته وكالة "صفا" أن مراحل الحملة السبع الماضية حققت نسبة وصول بلغت نحو 4% لكل مقدسي في البلدة القديمة، معتبرا أن هذه الجهود تحققت بهمة الأردنيين الذين تسابق أطفالهم بحصّالاتهم التي جمعوا نقودها طوال عام كامل حبا للقدس وشوقا إليها.
بدوره، قال رئيس لجنة "مهندسون" شكيب عودة الله، إن النقلة النوعية في تاريخ الحملة تحققت العام 2015، إذ إن مجمل مساهمات الأردنيين في دعم صمود إخوانهم في البلدة القديمة بلغ 1.873 مليون دينار، الأمر الذي وضع اللجنة أمام تحد جديد.
وأكد أن ما تحقق من مشاريع منجزة في ذلك العام وصل إلى 40 مشروعًا ضمت 90 وحدة سكنية يقطنها 465 مقدسيًا، ما جعلها تحقق إنجازًا يوازي مختلف المراحل السابقة.
وأضاف أنه وبنفس الأهمية جاءت المرحلة السادسة من برنامج الإعمار لتحقق ما قيمته 1.315 مليون دينار، شملت 60 وحدة سكنية يقطن بداخلها 327 مقدسيًا، وتلتها المرحلة السابعة التي وصلت إلى 1.346 مليون.
من جهتها قالت المهندسة إسراء الغبيش عضو اللجنة لـ"عربي21"، إن لجنة "مهندسون من أجل فلسطين والقدس" تأسست عام 2007، وكانت مختصة في البداية في قضية القدس، حيث كان اسمها "مهندسون من أجل القدس"، وفي عام 2012 دُمجت وأصبحت بمسماها الأخير "مهندسون من أجل فلسطين والقدس".
وعن مجال عمل اللجنة، قالت الغبيش إنها تعنى بعدة ملفات، وهي: ملف القدس بشكل رئيس، وملف الأسرى، وملف اللاجئين، وحق العودة، وملف الإعلام، بالإضافة إلى التفاعل مع المناسبات الخاصة بالقضية، كما تعدّ اللجنة رائدة في العمل المقدسي والفلسطيني في المنطقة.
وعن أهدافها قالت: "تهدف إلى دعم القضية الفلسطينية بجميع الوسائل المشروعة، ونشر الوعي الثقافي والتراث الفلسطيني، والمقدسي، وتوعية المهندسين، وعائلاتهم، والمجتمع الأردني بتاريخ فلسطين والقدس، وصمود أهلها، ونشر فكرة الانتماء إلى قضية الأمة المحورية، والعمل على فضح المخططات الصهيونية" .
وعن مشاريع الحملة واللجنة قالت إن من أبرزها "مشروع إعادة إعمار وترميم البيوت في البلدة القديمة في القدس، والتي تشكل خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى، والمشروع الآخر هو المشروع الإعلامي الذي ابتدأنا العمل عليه منتصف تشرين الثاني من العام 2016، ويهدف إلى وضع القدس في مكانها الصحيح في وسائل الإعلام".
وعن التحديات، قالت الغبيش إن من أبرزها: القيود الأمنية، وضعف الدعم المادي، وقلة الكوادر المتخصصة في العمل المقدسي، وعدم استمرارية الكوادر لاختلاف الظروف، بالإضافة إلى عدم تفرغهم للعمل في اللجنة.