رفضت عائلة الشاب "محمود الحملاوي" الذي توفي بفعل التعذيب على يد عناصر الأمن الوقائي، بيان الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان التي بررّت فيه وفاة نجلها بفعل المرض.
وقال عماد شقيق الشاب محمود لـ"الرسالة نت": "أخي محمود كان قبل اعتقاله في حالة صحية ممتازة، وكان يعمل عتّالا ولديه القدرة على حمل الاثقال، لكنه أثناء اعتقاله تعرض لضرب شديد على رأسه وصدره".
وأفاد تقرير الطبيب الشرعي، عن وجود كميات من الدماء المتخثرة على رئة محمود بحجم لترين تقريبا.
وبيّن عماد ان آخر اتصال جرى مع شقيقه قال له إنه في وضع صحي صعب للغاية ويتقيأ دما، ورفضت إدارة السجن عرضه على الطبيب كما رفضت شراء ادوية له، وأوكلت العائلة محاميا بغرض الاطمئنان على صحته لكن نتيجة عدم توفر أموال لم يتحرك المحامي.
وتساءل: "كيف لشاب كما يقول التقرير إنه مصاب بكمية كبيرة من الالتهابات في الصدر الا يعرض على طبيب؟".
وأكدّ أن العائلة تملك شهادات من جيران شقيقه محمود، لحجم التعذيب الذي تعرض له على يد عناصر الوقائي، كما أن بعض الافادات الأخرى التي ستصدر تشير الى تعرضه لتعذيب داخل السجن.
وأوضح أن آخر جملة قالها شقيقه له في آخر اتصال: "الحقني أنا بموت"، مضيفا: "كنت اظنه أنه يبالغ ولم أدري أنه ينازع"!