قائمة الموقع

الملعب البيتي لهلال القدس.. أزمة تشتعل في كأس الاتحاد الآسيوي

2019-04-03T18:52:00+03:00
فريق هلال القدس
الرسالة نت - فادي حجازي

أثار تمسك نادي هلال القدس بخوض المباريات البيتية على ملعب الشهيد "فيصل الحسيني" بالرام شمال القدس المحتلة, أزمة كبيرة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.

ودخل هلال القدس "بطل فلسطين" في مشكلة كبيرة مع منافسيه النجمة اللبناني والجيش السوري, اللذين يتواجدان معه برفقة الوحدات الأردني في المجموعة الأولى للمسابقة, عقب رفض الفريقين اللعب على ملعب "فيصل الحسيني", لتجنب التطبيع مع الاحتلال (الإسرائيلي).

وما زاد من الأزمة اشتعالا, تنفيذ النجمة اللبناني لقرار بلاده, بعدم دخول فلسطين لخوض المباراة, التي كانت من المفترض أن تجري الاثنين الماضي.

قرار الاتحاد الآسيوي

وعقب عدم إجراء المباراة, أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أنه أحال الموضوع إلى لجانه المختصة ذات العلاقة في هذا الأمر.

وذكر الاتحاد الآسيوي في بيان صحافي, أنه تلقى خطابا حول عدم تمكن النجمة من السفر إلى فلسطين لخوض مواجهة هلال القدس, رغم وصول طاقم التحكيم والمراقبين.

ومن المتوقع أن يعلن الاتحاد الآسيوي خلال الأيام المقبلة عن قراره النهائي بخصوص المباراة, سواء اعتماد فوز هلال القدس إداريا, أو نقلها لبلد محايدة.

الجيش السوري يترقب

وعلى غرار هلال القدس الذي يترقب قرار الاتحاد الآسيوي, بخصوص نتيجة لقاء النجمة, فإن الجيش السوري هو الآخر يعيش نفس الحالة, إذ أنه لا يزال رافضا لخوض مباراته ضد هلال القدس في فلسطين يوم الثلاثين من أبريل الجاري, ضمن منافسات الجولة الخامسة من المسابقة.

وأكد الجيش أنه لم ينسحب من مواجهة هلال القدس حتى الآن، كما تناقلت بعض صفحات وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال النادي السوري في بيان صحافي: "خاطبنا لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي، بشأن تحديد أرض محايدة, نظرا لاستحالة سفر الفريق إلى فلسطين المحتلة".

وأضاف: "المحادثات لا زالت جارية، ونحن لم نعلن عن انسحابنا من المباراة، لأننا ننافس بقوة على صدارة المجموعة الأولى".

موقف مشابه

وسبق للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن مرّ بموقف مشابه, إذ أن المنتخب "الوطني" الأول اضطر لخوض مواجهة السعودية عام 2015 ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019, في الأردن, نظرا لرفض الأخيرة دخول فلسطين, لذات السبب.

وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" وقتها, قبول الطلب السعودي بعدم خوض اللقاء في فلسطين, استنادا إلى المادة الثالثة - الفقرة الرابعة في لائحة كأس العالم 2018, قبل أن يختار الاتحاد الفلسطيني اللعب في الأردن.

لبنان مرة أخرى

كذلك سبق لدولة لبنان أن دخلت في أزمة بخصوص هذا الأمر, لكن مع فريق شباب الظاهرية وليس هلال القدس.

ففي عام 2016, كان يلعب الظاهرية في المجموعة الثالثة لكأس الاتحاد الآسيوي أيضا, برفقة القوية الجوية العراقي, والعروبة العماني, والوحدة السوري, إذ كان يتعيّن عليه خوض اللقاء مع الأخير في لبنان, بسبب الظروف الصعبة في سوريا.

ومنعت السلطات اللبنانية وقتها 8 لاعبين من الظاهرية, من دخول أراضيها, بسبب حملهم جوازات سفر (إسرائيلية), كما أنهم جاؤوا من مطار "بن غوريون".

واضطر اللاعبون الثمانية للمبيت في منشأة خاصة بمطار "بيروت", قبل أن يعلن الظاهرية عن عدم خوضه اللقاء في اليوم التالي, ليتم تخسيره إداريا أمام الوحدة السوري (0-3).

غزة الحل

كما جرت العادة عند حدوث أي أزمة, فإن الأطراف يتداعون للخروج بحل يرضي الجميع, وهذا ما تعوّدنا عليه في السنوات الماضية.

ولا يوجد أي خلاف حول أحقية كل فريق باللعب على أرضه, لكن دون أن يكون ذلك على حساب المبادئ والقيم الإسلامية.

وهذا الأمر جعل الكثيرون يطالبون بوضع "غزة" ضمن الحلول المعقولة لخوض اللقاء عليه كونها تمثّل الشق الآخر من الوطن, وبهذا تضمن الفرق العربية دخول المحافظات الجنوبية عبر معبر رفح البري, تجنبا للتطبيع مع الاحتلال.

ولكن هذا الأمر يبدو أنه لا يعجب البعض من أصحاب الرأي, خاصة أن وجود الفرق العربية في غزة لخوض مباراة في بطولة آسيوية, سيضعهم تحت طائلة المسؤولية نحو ضرورة الاهتمام والنظر إلى الرياضة الغزية, والعمل على تطويرها أسوة بما يفعلونه في الضفة المحتلة.

اخبار ذات صلة