قائمة الموقع

الإسرائيليون ما بين متفائل ومتشائم من المفاوضات

2010-09-06T12:40:00+03:00

 القدس المحتلة-الرسالة نت

أدلى وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بدوله هو الآخر مساء اليوم بخفض سقف التوقعات من المفاوضات المباشرة ورسم صورة قاتمة لإمكانية التسوية حتى على المدى البعيد، وقال: "يجب الإدراك أن التوقيع على اتفاقية سلام شاملة هو هدف غير متاح في السنة المقبلة وحتى في الجيل المقبل".

وأضاف ليبرمان أمام حشد من أعضاء حزبه "إسرائيل بيتنا" في القدس المحتلة: "لن يساعد أي شيء، لا تسويات تاريخية ولا تنازلات مؤلمة. يقولون إن أبا مازن ضد الإرهاب، أوافق هذا الرأي، لكن يجب الإدراك أنه لن يوقع على اتفاق، في أقصى الحالات سيهدد بالإستقالة، ولن يحارب ولن يوقع ولن يستقيل، لذا يجب التركيز على مشكلتين أساسيتين، الأمن والإقتصاد".

وتطرق ليبرمان الى قضية تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية، وقال: "لم أر سبباً واحداً لمواصلة التجميد. حكومة (إسرائيل) قررت بشكل أحادي الجانب التجميد بالمقابل تلقينا إتهامات من الفلسطينيين بأن ذلك خدعة".

وأضاف أن السلطة الفلسطينية رفضت على مدار تسعة أشهر الدخول في المفاوضات ووافقت على استئنافها في الشهر الأخير من تجميد الإستيطان و"يطالبون بتمديد الخدعة". وأوضح أنه من الآن فصاعداً لن تقدم الحكومة الإسرائيلية ما يسمى بوادر حسن نية ولن تمدد فترة التجميد بدقيقة واحدة.

ويرى ليبرمان أنّ الحل الأمثل هو التوصل الى "تسوية مؤقتة طويلة الأمد"، إذ لا يرى امكانية لحل كافة القضايا الجوهرية خلال عام واحد، مكرراً عدم تمديد فترة التجميد وعدم ما يسمى بوادر حسن نوايا من جانب واحد، وشكك بأن يكون رئيس السلطة الفلسطينية شريكاً للتوصل الى تسوية.

وبالمقابل أبدى رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق "أيهود اولمرت" خلال وصوله إلى المحكمة اللوائية في القدس من اجل استكمال مناقشة إجراءات محاكمته، تأيده لجهود السلام التي يبذلها نتنياهو.

وقال اولمرت "نحن موجودون على مطلع عام جديد لشعب (إسرائيل) وعام يدلل على إمكانية إحداث تغييرات من شأنها أن تجلب الكثير من الأمل إلى قلوبنا جميعاً".

وأضاف "إن الحقيقة القائمة هي أن المفاوضات مع الفلسطينيين بدأت من جديد وأنا أؤمن بها وأؤمن كذلك بالسلام واحتمال الوصول إلى انجازات هامة جداً".

وطالب اولمرت الوقوف إلى جانب نتنياهو وتمنى له التوفيق والنجاح فيما يقوم به من اجل مصلحة الجمهور في إسرائيل.

وفي ذات السياق أعلنت مصادر أمريكية أن وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" والمبعوث الخاص للشرق الأوسط "جورج ميتشل" سيصلا إلى تل أبيب من اجل القيام بجولة محادثات في القريب ستأتي بعد محادثات شرم الشيخ التي ستجرى في الرابع عشر من الشهر الحالي.

 

اخبار ذات صلة
مَا زلتِ لِي عِشْقاً
2017-01-16T14:45:10+02:00