الرسالة نت – رائد أبو جراد
أكد الدكتور احمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أن زيارة وفد يمثل علماء المسلمين في الجزائر تمثل زيارة قوية وتفاعل أقوي لفك الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة للعام الرابع على التوالي، مقدماً شكره وشكر الشعب الفلسطيني للوفد على ما جلب من مساعدات لنصره أشقائه.
وقال بحر خلال استقباله وعدد من نواب المجلس التشريعي عن كتل التغيير والإصلاح البرلمانية قافلة الجزائر إلى غزة التي يمثلها عدد من أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين :"رغم ما نعاني من مأساة إلا أننا نؤكد لكم أن الاحتلال الصهيوني هو المشكلة الرئيسية لشعبنا (..) لكننا سنظل مجاهدين مرابطين لن نفرط بثوابت وحقوق شعبنا وسنسعى لتحقيق أهدافه".
وبين بحر أن القضية الفلسطينية ليست للفلسطينيين وحدهم بل هي للأمة العربية والإسلامية جمعاء، مؤكداً أن المؤامرات التي تحاك ضد غزة من اجل تثبيط المشروع الإسلامي القائم وإفشاله ولإبعاد الناس عن دينهم ووطنهم وعن التمسك بثوابتهم وحقوقهم ومقدساتهم.
وأعرب عن بالغ سعادته بوصول وفد عربي يمثل عدد من علماء الجزائر إلي قطاع غزة حاملاً معه أطنان من المساعدات وإقامة مستشفي تخصصي متكامل يحتوي على كل ما يحتاجه المرضى والجرحى لنصره أشقائهم المحاصرين في غزة.
وأشار بحر خلال حديثه لأعضاء البعثة الجزائرية إلى أن عمل المجلس التشريعي يسير بشكل متواصل عبر إقرار القوانين ومراقبة أداء الحكومة وعقد الجلسات بين الضفة وغزة بشكل قانوني رغم محاولات الاحتلال المستمرة لشل عمله وإغلاقه عبر اختطاف أكثر من 40 نائباً فيه.
من جانبه، شدد الدكتور عمار طالبي رئيس الوفد الجزائري على أن شعبه بأكمله سيساند شقيقه الفلسطيني في جهاده وصبره وثباته في مواجهة (إسرائيل)، مضيفاً:"نشعر بشعوركم ونتألم بآلامكم وندعو الله أن ينصركم على عدوكم".
وأوضح أن الغرب ينادي بالديمقراطية لكن عندما انتخب الفلسطينيين أشخاصا ليقوموا بتمثيلهم أرادوا أن يسلبوا هؤلاء النواب حقهم، مستدركاً:"الشعب الفلسطيني قام بانتخابات نزيهة وحرة وشفافة لكن العالم أنكر ديمقراطيتها".
وأكد طالبي أن الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة لم يكن له مثيل قط على مدار التاريخ والمجتمع الدولي لم يحرك ساكناً لكسره ووقفه بل وقف إلي جانب الاحتلال الذي يحاصر الشعب الفلسطيني في غزة.