كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن السبب الذي يقف وراء قراره المثير للجدل، بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل عام 1981.
وقال ترامب، السبت، إنه اتخذ القرار بعد تلقيه درسا سريعا في التاريخ خلال حوار بشأن موضوع مختلف.
وقال ترامب أمام تجمع الائتلاف اليهودي الجمهوري في لاس فيغاس بولاية نيفادا، إنه اتخذ هذا القرار السريع خلال نقاش مع كبار مستشاريه بشأن السلام في الشرق الأوسط ومن بينهم ديفيد فريدمان سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل وصهره جاريد كوشنر.
وأضاف ترامب وسط ضحك من الحاضرين في لاس فيغاس: "قلت: أيها الزملاء أسدوا لي معروفا. حدثوني قليلا عن التاريخ بشكل سريع. تعرفون أن لدي أمورا كثيرة أعمل بشأنها، الصين وكوريا الشمالية".
ويطلب ترامب عادة إحاطته بالأمور بشكل سريع ومركّز، ويشتهر بإعادة سرده الروايات بشكل يتضمن بعض الخيال.
وقال ترامب يوم السبت إنه اتخذ قراره بشكل سريع وأضاف: "نتخذ قرارات سريعة. ونتخذ قرارات سليمة".
وكان ثلاثة محتجين قد وقفوا على مقاعدهم في وقت سابق لدى بدء ترامب كلمته وهم يصيحون: "اليهود هنا كي يقولوا إن الاحتلال طاعون". وسارع باقي الحاضرين بالتشويش عليهم بهتافات: "أمريكا. أمريكا". وقام أفراد الأمن بإخراج الثلاثة. وقال ترامب عن المحتجين: "سيعادون إلى أمهاتهم وسيتم توبيخهم".
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق عن مخطط ضخم لحكومة بنيامين نتنياهو تستهدف تكثيف بناء المستوطنات في الجولان السوري المحتل بعد قرار ترامب الأخير.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" أن حكومة نتنياهو قامت "ببلورة خطة لتطوير هضبة الجولان، تهدف إلى إسكان ربع مليون مواطن بعد ثلاثة عقود من الزمن بالتزامن مع مرور مائة عام على تأسيس الدولة"، وفق تعبيرها.
وأوضحت أن الخطة "التي نشرت بعد الاعتراف الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان بأسبوع تشمل بناء ثلاثين 30 ألف وحدة سكنية استيطانية جديدة وزيادة عدد سكان مستوطنة كتسرين بثلاثة أضعاف وإقامة مستوطنتين جديدتين".