لا وقتَ يسعفُنا لندفنَ كلَّ من قُتِلوا بهذي الأرضِ ...
فارتحلوا انتماءً للسماء
لا أرضَ تكفينا مساحتُها لتحتملَ الدماءَ على الدماء
لا وقتَ يُسعفُنا لنسألَهم إذا ذُبِحوا بسيفِ الكفرِ ...
أم بالقهرِ ...
أم بالسرِّ أم بالجهرِ ...
أم برصاصةٍ في الصدرِ أو في الظهرِ
هل قُتِلوا بقبوٍ خلف وجهِ الشمسِ ... كي يحيا الوطن
هل خوِّنوا ؟؟ هل أذعنوا ؟؟
كم جلدةً؟؟ كم صرخةً ؟؟
كم ركعةً ركعوا لأقدامِ الوثن
كم مرَّةً باسوا الحذاء
لا وقتَ يسعفُنا لنفتتحَ العزاءَ على العزاء
نحتاجُ عمراً فوقَ عمرٍ فوقَ عمرٍ ...
كي نقولَ بوقتِها بدأَ البكاء
أمّا لحدِّ الآنِ ...
مازلنا نعيشُ بمشهدِ المذهولِ ...
لاندري تماماً هل نُصدِّق مانرى ...
من أين يبدأُ جرحُنا
أو أينَ يخلصُ يا تُرى
دمُنا هو المسكوبُ فوقَ موائدِ الأحزابِ والكتّابِ ...
والثوارِ والأخبارِ ...
والأعداءِ ... لوناً أحمرا
من أين يبتدئُ الهجاءُ ...
واين تخلصُ كلُّ ألفاظِ الرِثاء
لا وقتَ يسعفُنا لنحلمَ ...
أو نفكرَ مرةً
ماذا تشاءُ بلادُنا أو مانشاء
المصدر | صفحة الشاعر