أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن مع الأسرى الذي شرعوا في إضراب مفتوح عن الطعام صباح أمس الأحد.
وغرّد النشطاء على هاشتاغ #معركة_الكرامة لمناصرة الأسرى في ظل ما يتعرضون له من قمع ومحاولة لكسر شوكتهم، حيث استعرض المشاركون معلومات عن الأسرى وأوضاعهم الصعبة التي يعيشونها.
وتأتي هذه الحملة بالتزامن مع إعلان الأسرى في السجون الإضراب احتجاجا على أوضاعهم المعيشية الصعبة والإجراءات الاحتلالية ضدهم، ورفض إدارة السجون لمطالب الحركة الأسيرة خلال الحوار الدائر بين قيادة الأسرى والإدارة العامة.
نصرة الأسرى
الناشط محمود بسام غرد: "يمكن اعتبار فعل الإضراب عن الطعام الذي يقدم عليه الأسرى هو مواجهة واعية بأهدافها ومطالبها يسعى عبرها الأسير إلى أن يثبت للمستَعمِر السجان أنه حتى وهو مقيد ومكبّل وفي أضعف حالاته لا يعدم الوسيلة من أجل فتح جبهات وواجهات جديدة للمقاومة".
وكتبت بهية النتشة: "كل ما نفعله لأجل الأسرى يصلهم بطريقة أو بأخرى تخيل مشاعرهم عند وقوفك معهم في معركتهم ضد الاحتلال".
وكتب الناشط أدهم أبو سلمية: "تأتي معركة الكرامة بعد سلسلة اقتحامات وقمع كان آخرها في سجن النقب، أدت لعشرات الإصابات، وهي تأتي كتنفيذ لتوصيات وزير الاحتلال جلعاد أردان بالتضييق على الأسرى".
وكانت الحركة الأسيرة أعلنت خلال اليومين الماضيين، عدم التوصل إلى اتفاق مع إدارة سجون الاحتلال حول إزالة أجهزة التشويش وتحقيق مطالبهم التي تقتضي الحديث مع عائلاتهم وتحسين جدول الزيارات وظروف السجون.
وشرع نحو 30 أسيرا من قادة الأسرى بالإضراب عن الطعام في مرحلته الأولى، على أن تشمل المرحلتان الثانية والثالثة انضمام الأسرى من مختلف الهيئات التنظيمية، وأعدادا كبيرة من الأسرى من المتوقع أن يصل عددهم لـ 1500 أسير.
وأكدت الحركة الأسيرة في بيان لها، أنها ماضية في الإضراب المفتوح عن الطعام بدءاً من السابع من نيسان/ أبريل هذا العام تحت شعار "معركة الكرامة 2" محاكاة لمعركة الكرامة السابقة التي قادها الأسرى من مختلف الفصائل عام 2017.
وتتلخص مطالب الأسرى بتركيب أجهزة هاتف عمومي، ورفع أجهزة التشويش على الهواتف النقالة (المهربة).
بينما المطلب الثالث؛ إعادة زيارات الأهالي إلى طبيعتها؛ وأخيرا إلغاء الإجراءات والعقوبات السابقة كافة.
وتحدث الأسرى عن سلسلة من الإجراءات العقابية والعزل ومنع الزيارات "والكانتين" والنقل التعسفي، وهو ما جعلهم يهددون بتصعيد احتجاجاتهم لتحقيق مطالبهم من بينها السماح لهم بالتواصل مع ذويهم عبر الهواتف، ووقف إجراءات الزيارة المشددة، وتحسين ظروف العناية الصحية المقدمة لهم.
ونشر النشطاء خلال تغريداتهم صور وفيديوهات مصورة عن أوضاع الأسرى ومعلومات عن أعدادهم والسجون القابعون فيها، وسبب إضرابهم وما تقوم به إدارة مصلحة السجون من إجراءات قمع بحقهم، وشهادات من الأسرى المفرج عنهم من سجن النقب بعد القمع الهمجي الذي نفذته قوات الاحتلال ضدهم.