القاهرة – وكالات – الرسالة نت
أعلنت مصر رسميا أمس أنها ستستضيف الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين لرئيس سلطة فتح المنتهية ولايته محمود عباس ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في 14 من الشهر الجاري بمنتجع شرم الشيخ الساحلي علي البحر الأحمر.
من جانبها كشفت مصادر دبلوماسية لمراسل (صحيفة الزمان) في القاهرة أن مصر حذرت إيران عبر القنوات الدبلوماسية من محاولة عرقلة المفاوضات المباشرة بين الطرفين الفلسطيني والصهيوني عبر استخدام بعض الفصائل الفلسطينية المسلحة.
من جانبه أكد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد من الدوحة الأحد أن أي هجوم علي بلاده سيؤدي إلي محو (إسرائيل).
ورأي نجاد أن المفاوضات المباشرة لا نتيجة منها وهي تساعد الكيان الصهيوني في الحفاظ علي "حياتها"، مستطرداً :"إن الحرب لن تقع".
في الوقت نفسه تجري مصر اتصالات مع الجانب السوري للضغط علي الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق وعلي رأسها حماس لعدم القيام بأعمال تجهض المفاوضات منذ بدايتها لعدم إعطاء الجانب الصهيوني فرصة للتخلص من استحقاقات "السلام".
في الوقت نفسه توقعت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة أن تنضم سوريا إلي المفاوضات في مرحلة لاحقة وتجري الآن اتصالات تركية بدعم مصري مع دمشق في هذا الصدد.
وكانت تركيا قد تخلت عن وساطتها بعد أربع جلسات من المفاوضات غير المباشرة بين سوريا والاحتلال جرت في أنقرة اثر الهجوم الإسرائيلي علي غزة قبل حوالي عامين ثم تدهورت علاقاتها مع (إسرائيل) بعد هجوم دموي نفذته البحرية الصهيونية على متن سفن أسطول الحرية التي كانت متجهة لغزة نهاية مايو "أيار" الماضي.
وكان مسئولون إسرائيليون قد أشاروا إلي أن تركيا قد فقدت دورها كوسيط نزيه في السلام في إشارة إلي المفاوضات غير المباشرة.