أكدّ د. أحمد محيسن الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، مواصلة الاستعدادات لانطلاق مؤتمر "فلسطينيو أوروبا" بدورته الـ"17" وذلك في السابع عشر من الشهر الجاري في مدينة كوبنهاجن الدنماركية.
وقال محيسن في حوار خاص بـ"الرسالة" إنّ الاستعدادات لانطلاق المؤتمر مستمرة من خلال حملات تشجع أبنائنا في الأقطار الأوروبية للمساهمة والمشاركة في المؤتمر، مشيرا الى مشاركة شخصيات من مختلف أنواع الطيف السياسي، في التغريد عن هذا المؤتمر.
وأوضح أن العمل متواصل في مختلف الدول الاسكندنافية، للتحضير وتجميع الطاقات، لمشاركة الفلسطينيين من كل الأقطار الأوروبية.
وأكدّ محيسن مساهمة الجاليات الفلسطينية والعربية بمختلف الدول الأوروبية في محاولة إنجاح المؤتمر، الذي تنقل في السنوات الماضية بين عديد العواصم الأوروبية.
ويستمر تشتت ونكبة حوالي 7 ملايين لاجئ فلسطيني منذ ما يزيد عن 70 عاما.
وكانت النسخة الأولى من "مؤتمر فلسطينيي أوروبا" قد انعقدت عام 2003 في العاصمة البريطانية لندن، ثم تنقلت بعد ذلك عبر عدد من العواصم والمدن الأوروبية بشكل سنوي دون انقطاع وكان آخرها في مدينة ميلانو الإيطالية في أبريل/نيسان الفائت 2018.
ولفت محيسن إلى دور الحاضنة الاجتماعية من أبناء شعبنا على مختلف انتماءاتهم للمشاركة في هذا المؤتمر، الذي يشكل فرصة لالتئام الكفاءات والطاقات، وتقصير المسافات بين أبناء شعبنا.
وأوضح ان المؤتمر ساهم في تعريف أبناء شعبنا على بعضهم البعض، "وهناك العديد من العوائل شاهدوا أقاربهم بعد انقطاع لسنوات طويلة في هذه المؤتمرات، التي شكلت عاملا في تجميع الأسر والعوائل".
وأكدّ محيسن أنّ المؤتمر أضحى بمنزلة سفير للقضية الفلسطينية، و"شرح الرواية العربية ودحض رواية الاحتلال"، مشيرا الى أنه أثبت نفسه في مساندة القضية والمساهمة في دعمها من خلال المؤسسات الفاعلة التي نشأت من رحمه، والتي تضم في مجملها مهندسين وحرفيين ومهنيين وإعلاميين.
وشددّ على أن المؤتمر في دورته الـ17، أصبح عنوانا يصعب تجاوزه أو تجاهله، "واستمراره تأكيد على فعالية أدائه وإبداعه فيما يقدمه للقضية الفلسطينية".
واستغرب محيسن التحريض الذي "يشنه المستاوقون مع الاحتلال ممن يقدسون التنسيق الأمني معه، وقذفهم للمؤتمر بما لا يليق، مؤكدا أنها كلها افتراءات لا صحة لها".
وأكدّ أن المؤتمر شعبي بامتياز، ويستمد تمويله من أبنائه والمشاركين الذين يتحملون نفقة مشاركتهم كاملة.
وعن جدول المؤتمر، أوضح محيسن أنه سيتضمن العديد من ورش العمل لمختلف الفئات والطبقات، كما أنه سيبحث مناقشة أفكار إبداعية لتقديم العون لأبناء شعبهم، وسيحتوي على عديد الفقرات التراثية.
وبيّن أن المؤتمر الذي يحمل عنوان "العودة" وسيعمل على تعريف الأجيال الفلسطينية بأوروبا على بلادهم، "بحيث سيعيشون أجواء فلسطين، ويعتقد المشارك أنهم يجهز الرحال تجاهها من خلال الأجواء التي سيتضمنها المؤتمر".
ولفت إلى أن عدد المشاركين في المؤتمر العام الماضي، وصل لـحوالي "20 ألف مشارك" تقريبا.
وبناء على تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (في رام الله)، فقد بلغ مجموع الشعب الفلسطيني في العالم (في الداخل والخارج) نحو 12 مليوناً و700 ألف فلسطيني، وذلك في نهاية سنة 2016 (مطلع سنة 2017)؛ يعيش نحو ستة ملايين و290 ألفاً منهم خارج فلسطين، أي نحو نصف الشعب الفلسطيني (49.5%).
ويعيش نحو خمسة ملايين و590 ألفاً منهم في البلاد العربية (نحو 89%). ومعظم هؤلاء يعيشون في "دول الطوق" المحيطة بفلسطين، وخصوصاً في الأردن (نحو أربعة ملايين يحمل معظمهم الجنسية الأردنية)، بينما يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الأونروا في سوريا أكثر من 600 ألف وفي لبنان أكثر من 500 ألف.