انطلقت اليوم الجمعة 12-4-2019، في إسطنبول، أعمال الاجتماع الحادي عشر، للأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، لمناقشة آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، وخطط العمل الإدارية، وكذلك مسار عمل المؤتمر خلال الأشهر المقبلة.
وفي الكلمة الافتتاحية، وجّه الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج منير شفيق، التحية إلى الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، قائلاً: "نحن في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، نقف بكل قوة إلى جانب أسرانا، ونؤكد لهم أننا سنبذل كل جهد، من أجل مناصرتهم في هذا الإضراب، فضلاً عن موقفهم البطولي في مواجهة العدو الصهيوني الذي أنزل فيه الخسائر، وشكلت نضالاتهم عاملاً من عوامل أزمة العدو الخانقة".
وأضاف الأمين العام مخاطباً الأسرى: "تأكدوا أن الظرف السياسي مناسب لأن تحققوا مطالبكم، وتنتصروا، فأنتم تساهمون في النضال الفلسطيني العارم في القدس والقطاع والضفة وأهلنا في الـ 48 وفي كل المواقع".
وجدّد شفيق دعم المؤتمر الشعبي لمسيرات العودة الكبرى، قائلا: "إن مسيرات العودة بما مثلته من وحدة وعزيمة وتمسّك بالمبادئ والثوابت، وعلى رأسها مبدأ التحرير والعودة، فضلاً عن فك الحصار الظالم الذي يتعرض له قطاع غزة؛ جعلت العدو في حالة إرباك، ورفعت من معنويات شعبنا، وأثبتت أننا في موقع الهجوم، والعدو في موقع العجز عن المواجهة".
وأضاف شفيق: "إن المواجهات العسكرية التي حدثت بين قاعدة المقاومة الجبارة المسلحة في قطاع غزة والاعتداءات الصهيونية؛ أثبتت أننا في وضع من التوازن والردع المتبادل، ومن قواعد الاشتباك، في مصلحة هذه المقاومة التي أصبحت تكيلُ الصاعَ صاعين للعدو الصهيوني".
واعتبر شفيق أن انتصارات القدس وأهلها في معركة إلغاء البوابات الإلكترونية، وباب الرحمة، والخان الأحمر والهبّات الشعبية؛ هي إثبات على أن أبناء القدس "شعب متأهِّبٌ للدفاع عن مقدساته، ومستعدٌّ لحماية المقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى، وأنه مستعدٌّ لمواجهة المؤامرات التي تتعرض لها القدس، خاصة بعد الموقف "النذل" للرئيس الأمريكي دونالد ترمب بإعلانه حول مدينة القدس".
وتابع قائلاً: "العملية الأخيرة التي قام بها عمر أبو ليلى، أكّدت أن لدينا أجيالاً صاعدة كبيرة لم تعش على فتات أوسلو وعلى الاستهلاك، ولا على كل محاولات الإغراء، بل هي مستعدة بالسواعد العارية أن تقوم بعمليات جبّارة".
ورأى شفيق أن الأوضاع على مستوى القضية الفلسطينية، في أفضل الأحوال، مستدركاً القول: "ليس فينا من ضعف سوى السلطة التي تنفّذ التنسيق الأمني، الذي أدى إلى استهداف عمر أبو ليلى بما يؤكد أن هذه السلبية وهذا العار الذي تعيشه الضفة الغربية؛ يجب أن ينتهي وأن يحلَّ محلَّه وحدة وطنية تشمل حماس والجهاد والشعبية وكافة الفصائل، وفتح التي يجب أن تعود إلى نضالها وتتخلّى عن اتفاق أوسلو والتنسيق الأمني".
واختتم شفيق كلمته بقوله: "أيامنا هذه أيام تفاؤل، قائمة عل أساس الضعف الذي يدبُّ في العدو، وهنالك معادلة جديدة في الأرض المحتلة ويجب أن نبنيّ عليها، وأن يكون المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في مقدمة الذين يدعمون أهلنا في الداخل، ويشعرونهم بأنهم ليسوا وحدهم، وأننا نعمل على نطاق العالم كله من أجل مناصرتهم".
ويناقش أعضاء الأمانة العامة في اجتماعهم الحادي عشر يومي الجمعة والسبت، عدة قضايا تتعلّق باللاجئين ووكالة الأونروا، ومقاومة التطبيع، والذكرى الـ 71 للنكبة، ويوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف 17 نيسان الجاري، والفعاليات التي شارك وسيشارك فيها المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج