أعلنت الهيئة التنسيقية لإحياء ذكرى النكبة في قطاع غزة يوم الأحد عن بدء فعاليات إحياء الذكرى الـ71 للنكبة.
وقال عضو الهيئة محمد سالم خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة إن الهيئة ستعلن في وقت لاحق عن جدول فعاليات إحياء الذكرى وطبيعتها.
وطالب المجتمع الدولي بكل منظماته الدولية ببذل أقصى جهدهم لإرغام الاحتلال على السماح للاجئين بالعودة إلى بلدانهم وممارسة حقهم في تقرير المصير.
وفي نفس السياق، أكد سالم أن مسيرة العودة فعل نضالي واجب؛ من أجل التأكيد على تمسك الفلسطينيين بحق العودة المكفول قانونيًّا وفق القرارات والمواثيق الدولية، والذي أكده قرار الأمم المتحدة رقم 194 أكثر من 135 مرة.
وشدد على تمسك شعبنا باستمرار مسيرات العودة وسلميتها، داعيًا الفلسطينيين في كل الساحات للانخراط في هذا العمل النضالي وفق أساليب وجداول عمل تلائمهم.وأوضح أن "صفقة القرن" حلقة جديدة من مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، سيفشلها شعبنا؛ كما أفشل كل المشاريع السابقة التي حرمته حقوقه.
وأضاف "إن مشاريع التوطين وتهويد القدس وشرعنة الاستيطان وسياسة التطبيع مع دولة الاحتلال وغيرها مما تسرب من صفقة العار؛ لن يكون له أي قيمة لأن شعبنا الفلسطيني سيقف لها حجر عثرة وسيمنع قضم حقوقه ما بقي فيه عرق ينبض".
ودعا سالم الدول العربية إلى عدم التعاطي مع أي مشاريع تصادر حقوق شعبنا وتقفز عن إرادته أو تتساوق وتطبع مع عدوه، بالإضافة إلى تفعيل مقاطعة شاملة للاحتلال.
وطالب إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ببذل أقصى جهودها للحفاظ على استمرار وتطور عملها، وعدم السماح بتراجع أدائها تحت دعاوي وقف المساعدات الأمريكية.
وقال "أثبتت تجربة عام 2018 أنه بمقدور أونروا تجاوز الأزمة من خلال مضاعفة جهودها والبحث عن ممولين جدد".
وشدد سالم على أن احتياجات غزة تضاعفت جراء الحصار الذي يفرضه الاحتلال، وهو ما يستدعي زيادة مخصصات القطاع وافتتاح مشاريع للعاطلين عن العمل وزيادة موظفي الطوارئ.
وطالب "أونروا" بمزيد من الشفافية والانفتاح على المؤسسات الوطنية المعنية والتشاور معها بشأن القرارات المحتملة التي تعتزم اتخاذها منعًا للتوترات أو التأثير السلبي على اللاجئين.
ودعا سالم السلطة الفلسطينية لبذل جهود كبيرة من أجل رأب الصدع الفلسطيني والعمل بشكل إيجابي لإنهاء الانقسام، وتوجيه جهود الكل الفلسطيني نحو محاربة الاستيطان في الضفة الغربية وعمليات التهويد في القدس، وكسر الحصار عن قطاع غزة.
وأكد وقوف شعبنا مع أسراه ومؤازرة أهاليهم، داعيًا السلطة لمساندتهم برفع قضيتهم إلى المنظمات الدولية كافة، وإعادة الرواتب المقطوعة لأهالي الأسرى والشهداء.
وحذّر سالم الاحتلال من أي مساس بالأسرى، مؤكدًّا أن ذلك سيفجر الأوضاع ويزيدها تعقيدًا.
وطالب المجتمع الدولي باحترام حقوق الإنسان التي تنتهكها دولة الاحتلال على سمعه وبصره، وأن يُعلن إدانته للإجراءات الإسرائيلية ويساند الأسرى في حقوقهم العادلة.
ويحيي الشعب الفلسطيني في 15 مايو من كل عام ذكرى النكبة، ويتذكّر تهجيره من أرضه قسرًا على يد العصابات الصهيونية عام 1948؛ وذلك عبر عديد الفعاليات في الضفة وغزة والقدس والداخل المحتل والشتات.