اكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية على أن الجهود التي تبذل الآن للتوصل إلى تفاهمات على جبهة قطاع غزة ، يمكن أن تنهار إذا استمر التوتر داخل سجون الاسرى .
وقال هنية خلال كلمة له في جلسة المجلس التشريعي التي عقدت في وزارة الأسرى في غزة :" :" ما يجري في السجون يمكن أن يطلق شرارة المواجهة الواسعة التي لا يمكن لأحد أن يحتويها على الإطلاق".
وأشار الى أن الانتصار الذي حققه الأسرى سيكون له ظلال إيجابية على التفاهمات في قطاع غزة، إذ كانت قضية الأسرى ضمن الجدول الزمني للتفاهمات.
واعلن رئيس المكتب السياسي أنه لن يستلم رواتبه تضامناً مع الأسرى المقطوعة رواتبهم.
وأضاف :" أعلن كنائب وكرئيس وزراء سابق أنني لن أستلم راتبي تضامنا مع أهالي الأسرى، وسيتم توزيع راتبي على عدد من أهالي الأسرى المقطوعة رواتبهم".
ولفت الى أن قطع رواتب الأسرى وذوي الشهداء يعتبر طعنة غادرة في ظهر الأسرى وأهاليهم.
ووجه هنيه التحية للأسرى لانتصارهم في معركة الكرامة الثانية، مؤكداً تأييده اعتبار وثيقة الأسرى برنامجا سياسيا للتوافق على هذه المرحلة، وتأييد الشروع بكل الخطوات التي تستند إلى هذه الورقة، باعتبارها إجماعا فلسطينيا.
وقال:" حل الأسرى لهيئاتهم التنظيمية أوصلت رسالة للمحتل بأنهم ذاهبون إلى أبعد مدى، وأنهم سيقلبون الطاولة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى".
وبين هنية أن العدو الإسرائيلي استخدم القبضة الأشد إيلاما في مواجهة الأسرى خاصة في سجني النقب ورامون؛ لذلك كانت هناك جروح وكسور وأمراض (..) مبيناً أن إرهاب العدو واجهه الأسرى بخطوات تصعيدية حينما أقدموا على حرق قسم بكامله.
وأضاف :" قبل حرب 2014 كانت هناك أحداث داخل السجون، تفاعل معها أهلنا وشعبنا في الضفة وغزة، ووصل هذا التفاعل باختطاف 3 مستوطنين في الخليل".
وأشار الى انتصار الأسرى سيكون له ظلال إيجابية على التفاهمات في قطاع غزة، إذ كانت قضية الأسرى ضمن الجدول الزمني للتفاهمات.
وتابع :" طلبنا من الإخوة في مصر إبلاغ الاحتلال بإلغاء كل العقوبات التي فرضتها مصلحة السجون، وإزالة أجهزة التشويش، وتوفير الحياة الكريمة لأسرانا، وضرورة السماح لأهالي الأسرى من غزة لزيارة ذويهم".
وكشف هنية عن فتح خط مباشر بين منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف مع قيادة الأسرى داخل السجون الاسرائيلية.
وقال هنية :" أجرينا محادثة مباشرة بين القائد عباس السيد، ونيكولاي ميلادنوف.