طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بالتحقيق الجدي في ظروف وملابسات مقتل مواطن خلال مهمة شرطية في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة.
وأكد المركز في بيان صحفي على ضرورة أن تكون التحقيقات جدية، وأن تعلن نتائجها على الملأ، واتخاذ المقتضى القانوني.
وبين المركز في بيانه المفصل أن "المواطن محمد راتب بري، 35 عاماً، قتل أمس متأثراً بجراحه التي أصيب بها قبل يومين، جراء إطلاق النار عليه من قبل عناصر الشرطة، خلال مداهمة منزله في قرية سنيريا، قضاء قلقيلية، شمال الضفة الغربية، ومحاولة القبض عليه، على خلفية جنائية".
وقال البيان: "بينما يدعي المتحدث باسم الشرطة، إصابة القتيل أثناء محاولته خطف سلاح شرطي، أظهرت مقاطع فيديو من كاميرا مثبتة في مكان الحادث، إطلاق النار على القتيل من قبل اثنين من أفراد الشرطة وهو هارب، وهو ما يستدعي تحقيقاً جدياً في الحادثة، وإعلان نتائجه على الملأ، واتخاذ المقتضى القانوني".
وشدد المركز الحقوقي على أن هذا الأمر يستوجب إصدار تعليمات مشددة على ضرورة التزام قوات الأمن بمعايير إطلاق النار، والتي تلزمهم باستخدام السلاح الناري فقط في حال الدفاع عن النفس أو الغير من خطر محدق.
وبينت أنه "استناداً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في حوالي الساعة 10:00 من مساء يوم الاثنين الموافق 15 أبريل 2019، داهمت قوة من إدارة مكافحة المخدرات، التابعة لمديرية شرطة قلقيلية، يسندها قوة أخرى من مركز شرطة قرية كفر ثلث، قرية سنيريا في محافظة قلقيلية. وأثناء محاولة القوة إلقاء القبض على المواطن بري، هرب باتجاه الشارع العام، فأطلق أحد أفراد الشرطة النار عليه".
وأشارت إلى أنه "قد انتشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي تم تصويره من كاميرا مراقبة مثبته على أحد المحال التجارية في القرية، يظهر لحظة هروب المطلوب إلى الشارع يتبعه عنصران من الشرطة الفلسطينية بزي مدني ثم يسقط المطلوب على الأرض ممسكاً بفخذه الأيمن، فيما يصل إليه أحد عناصر الشرطة ويقتاده إلى سيارة شرطة قريبة من مكان الحدث".
وأوضحت أنه "فيما بعد، جرى نقل المصاب إلى مستشفى درويش نزال الحكومي في قلقيلية لتلقي العلاج، وبحسب ما أفادت مصادر طبية في المستشفى فإن المصاب وصلهم بحالة موت سريري وأنه أدخل لوحدة العناية المكثفة في المستشفى بسبب اختراق الرصاصة للشريان الرئيسي بالقرب من منطقة الحوض مما أدى لنزيف شديد، فقد المصاب على إثره كميات كبيرة من الدم، من ثم جرى تحويله للمستشفى الاستشاري برام الله. وفي اليوم التالي أعلن الاطباء هناك نبأ وفاته