على رفوف مركز رشاد الشوا عرضت كتب متنوعة من كل العالم، كتب في التاريخ والأدب والفلسفة والعوالم وحتى للأطفال، في معرض موسع هو الأكبر منذ سنوات، وقد شاركت فيه جميع المكتبات ودور النشر في غزة.
ومن ال افت أن ما يميز المعرض هذه المرة عرضه لمجموعة كبيرة من إصدارات لكتاب غزيين كانوا يواجهون مشاكل في النشر منذ سنوات، ما يعطي إشارة لظهور حلول لمشاكل للطباعة والنشر التي كانت تواجههم وتجعلهم يلجئون إلى الطباعة في الخارج.
فاليوم هناك دور نشر تحفظ للكاتب حق برقم إيداع موثق من وزارة الثقافة وبطباعة ذات جودة عالية وبتكلفة رمزية ، كتلك الكتب التي فردت على طاولة مكتبة دار خطى للنشر ودار سمير منصور للطابعة والنشر.
بالإضافة إلى ما تخلل أيام المعرض من أمسيات شعرية وورش عمل ثقافية وجلسات نقدية، وفعاليات مختلفة كلها تصب في واحة الثقافة والكتب.
"الرسالة" زارت معرض الكتاب المقام في رشاد الشوا والذي بدأ يوم الأحد الماضي وسيستمر حتى يوم الأحد المقبل ودارت في أروقته وتعرفت على الكتب المعروضة والأسعار المطلوبة والتي تميزت بانخفاض ملحوظ ما زاد الاقبال على زوايا المعرض.
الدكتور محمد الشريف مدير عام المكتبات في وزارة الثقافة قال إن المعرض شاركت أربع مكتبات وست مؤسسات ثقافية، مشيرا إلى أن المشاركة كانت بدون رسوم بالإضافة إلى أن المكتبات قد شاركت عبر وكالاتها الدولية مثل مكتبة منصور والشروق واليازجي ما أعطى للمعرض طابعا دوليا، في ظل الحصار المفروض على القطاع.
ويضيف الشريف: ما يميز المشاركات هو توفر كتب منشورة لأصحابها من غزة والاقبال عليها من قبل الزوار كان ملحوظا، رغم الوضع الاقتصادي السيء، مشيرا إلى أن الاقبال والحركة الشرائية كانت جيدة.
ولاحظت "الرسالة" مشاركة دور نشر لإنتاجها الذي يعتبر فلسطينيا كاملا، ما أعطى فرصة للكتاب للحضور وتوقيع كتبهم للزوار، وتعريف الجمهور بهم من خلال كتبهم المعروضة وكان ذلك واضح في زوايا دار منصور للنشر ودار خطى التي عرضت كتب لكتاب من غزة بأسعار خاصة للترويج للكتاب الجدد وتعريف الجمهور بهم.
وينوه الشريف إلى أن المعرض لن يكون التجربة الأولى وبأن وزارة الثقافة تنوي بأن يكون سنويا في موعد ثابت من باب تجديد الثقافة الفلسطينية ضمن خطة ثابتة .