قائد الطوفان قائد الطوفان

السيسي يناقش المصالحة وصفقة القرن مع عباس الأسبوع المقبل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الرسالة- وكالات

قالت مصادر دبلوماسية مصرية، تحدثت مع صحيفة "العربي الجديد" إنّ رئيس سلطة حركة فتح محمود عباس، الذي يزور القاهرة على مدى يومين للمشاركة في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، يوم الأحد المقبل، سيلتقي أيضاً الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ويأتي ذلك في وقت تستعدّ القاهرة لاستقبال جولة جديدة من المفاوضات الخاصة بالمصالحة الفلسطينية خلال الأيام القليلة المقبلة.

وذكرت المصادر، التي تحدثت مع "العربي الجديد"، أنّ أجندة مباحثات عباس والسيسي تتضمن بحث جهود مصر لإتمام المصالحة الداخلية وتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، بالإضافة إلى بحث مستجدات ملف خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن".

وبحسب المصادر، فإنّ "هناك محاولات للإعلان عن جزء من تفاصيل صفقة القرن بعد أن انتهت الانتخابات الإسرائيلية"، مشيرةً إلى "وجود خلافات كبيرة بشأن تلك الصفقة؛ سواء على المستوى الفلسطيني أو المستوى العربي".

ويتعزّز الاعتقاد بقرب إعلان الصفقة، بعدما نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله إنّ جاريد كوشنر، مستشار البيت الأبيض، وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حثّ مجموعة من السفراء أول من أمس الأربعاء، على التحلّي "بذهن منفتح" تجاه الصفقة. كما نقل المصدر عن كوشنر قوله، أمام نحو 100 سفير من أنحاء العالم في "بلير هاوس"، وهو قصر الضيافة الرئاسي المقابل للبيت الأبيض: "سيكون علينا جميعاً النظر في تنازلات معقولة تتيح تحقيق السلام".

وتتألف خطة الإملاءات الأميركية من شقين رئيسيين: شق سياسي يتناول القضايا السياسية الجوهرية مثل وضع القدس المحتلة، وشقّ اقتصادي ضمن نظرية السلام الاقتصادي الذي تنشده إسرائيل وأميركا لاحتواء الفلسطينيين. وبحسب هذا المصدر، فقد اعترض كوشنر خلال تصريحاته على فكرة أن الخطة تتركز في معظمها حول الحزمة الاقتصادية، قائلاً إن المكوّن السياسي "واضح التفاصيل تماماً". وأضاف المصدر: "قال (كوشنر) إنّ الخطة ستتطلب تنازلات من الجانبين، لكنها لن تعرّض أمن إسرائيل للخطر". ولفت إلى أن الصفقة تتطلب "من الجميع التعامل بذهن منفتح".

في غضون ذلك، لفتت المصادر المصرية التي تحدّثت لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "الموقف الأردني لا يزال حجر عثرة كبيراً في وجه تلك الخطة، إذ رفضت عمّان ما طُرح عليها بشأن تلك الصفقة، والذي يتضمن توطين الأردن نحو مليون لاجئ فلسطيني في أراضيه، وتبادل أجزاء من الأراضي الأردنية بأخرى سعودية لصالح إسرائيل"، على حد قول المصادر.

وبحسب المصادر نفسها، فإنّه على الرغم من تضمّن الخطة الأميركية، حزمة مساعدات اقتصادية ضخمة للأردن، إلا أنّ العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أبدى تحفّظاً شديداً، عند اطلاعه على التفاصيل التي تخصّ بلاده ضمن خطة التسوية.

وفي السياق نفسه، قالت المصادر المصرية، إنّ القاهرة عادت مجدداً للحديث عن مبادرة السلام العربية، كتصوّر حلّ معتمد عربياً للصراع. وأرجعت المصادر ذلك إلى عودة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لتصدّر المشهد في المملكة العربية السعودية، وتحجيمه صلاحيات نجله ولي العهد محمد بن سلمان، في هذا الملف تحديداً.

 

 

البث المباشر