قائمة الموقع

"صدقة الفطر" .. تطهير وإغناء

2010-09-08T10:29:00+03:00

 السوسي: مقدارها النقدي 8 شواقل عن كل فرد

الرسالة نت - رائد أبو جراد

يزدحم شهر رمضان المبارك بكثير من الطاعات والعبادات التي يسرها الله تعالى لعباده المقبلين على الصيام والقيام وإعانة المسلمين من الفقراء والمحتاجين وقد حظي  رمضان بكثير من الفرص الإيمانية لإعانة أصحاب الفاقة والعائلات المحتاجة ومن تلك الفرص صدقة الفطر التي فرضت على المسلمين في السنة الثانية للهجرة.

**صدقة واجبة

صدقة الفطر واجبة على كل مسلم تلزمه مؤنة نفسه إذا فضل عنده عن قوته وقوت عياله يوم العيد وليلته: صاع، والأصل في ذلك ما ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:(فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة).

"رسالة رمضان" كان لها حديث مع أستاذ الشريعة في الجامعة الإسلامية د. ماهر السوسي والذي تطرق للحديث عن أهمية صدقة الفطر وعلى من تجب وكيفية إخراجها في شهر الصيام والمقصد الشرعي منها وما يتعلق بهذه الزكاة من أحكام.

وأوضح السوسي أن مشروعية زكاة الفطر تتلخص في عدة نقاط أهمها جبر الخلل الذي قد يقع الإنسان الصائم فيه حيال تقصيره في صومه نتيجة تكاسل أو ضعف وهذه الصدقة تقوم بجبر الخلل ومعالجة الخطأ الواقع، مؤكداً أن المقصد منها إغناء الفقراء في أيام العيد انطلاقاً من حث النبي "صلى الله عليه وسلم" على ذلك بقوله :" أدوا الفطر عمن تمونون"، أي عمن يعيل الإنسان من أفراد أسرته.

وبين أن المسلمين بلا استثناء يشعرون في أيام العيد بالسعادة والبهجة، مستطرداً:"الفقير لا يستطيع الشعور بتلك الفرحة إلا إذا كان يملك مالاً يتدبر به شئونه، من أجل ذلك كانت هذه الصدقة حتى تعين الفقير على قضاء حاجته يوم العيد".

وبالنسبة للمصطلح المتداول عند العلماء حول هذه الفريضة، نفى السوسي وجود أي خلاف في في الاصطلاح بين الزكاة والصدقة، موضحاً ورود اصطلاح الصدقة من باب استجاشة العاطفة ليقوم الصائم بالتصدق على الفقراء والمحتاجين من باب شكر الله تعالى.

شروطها ومقدارها

ولفت السوسي إلى أن صدقة الفطر في رمضان تجب على كل مسلم يشهد غياب وغروب شمس آخر أيام الشهر المبارك ويكون ذلك المسلم مالكاً لقوته وقوت عياله في أيام العيد وليلته.

وتابع :"تجب الزكاة "صدقة الفطر" على كل مسلم ذكر أو أنثى وعلى كل من يعول من أفراد أسرته سواء زوجته وأبناءه أو والديه "أمه وأباه" وأخوته" كل من يعولهم داخل بيته بشرط أن يكون مالكاً بما يطعمهم به".

ونوه السوسي إلى أن مقدار زكاة الفطر يتحدد بأسعار الطعام التي أصبحت غير ثابتة هذه الأيام وتقدر بحوالي ما يقرب من رطل تمر أو أكثر أو أقل من تلك الكمية.

وأضاف :"يجوز إخراجها على وجهين، إما نقداً بمقدار 8 شيكل عن كل إنسان صائم أو ما يعادله من الطعام سواء تمر أو صاع من شعير أو صاع من تمر، ويجزئ صاع من قوت بلده مثل الأرز ونحوه، والمقصود بالصاع هنا : صاع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أربع حفنات بكفي رجل معتدل الخلقة.

وعن أحسن الأوقات لإخراجها، ذكر السوسي أن ذك الوقت يتمثل في الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر رمضان المبارك لما يمثله هذا الوقت من احتياج الفقراء للصدقة بشكل كبير للاستعداد لاستقبال عيد الفطر.

ومضى أستاذ الشريعة يقول :"يجوز إخراج هذه الصدقة إلي غروب شمس يوم العيد لكن مع الكراهة ويجب أن لا يتأخر الصائم عن دفع هذه الصدقة للمحتاجين عن صلاة عيد الفطر".

وبالنسبة للمسلم الذي يؤخر صدقة الفطر الخاصة به وبأفراد أسرته عن صلاة العيد لسبب معين أكد السوسي أنه يجوز له إخراج تلك الزكاة لكن مع الكراهة، مبيناً أن الوقت النهائي لإخراج هذه الصدقة يكون قبل انتهاء شهر رمضان الكريم.

اخبار ذات صلة