حقق مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية نقلة نوعية في مجال طب الأطراف والسمعيات في قطاع غزة، فعلى مساحة 12 ألف متر أعلن أمس الإثنين رسميا افتتاح المشفى ليخدم قطاعات هامة وحساسة.
وانشأت قطر مركزا هو الأفضل من حيث المواصفات على مستوى المنطقة العربية، بعد أن تم تزويده بأفضل المعدات الطبية في كافة المجالات، فيما بات حلم زراعة القوقعة ذو التكاليف الباهظة واقعا حيث أجريت العملية لقرابة 150 طفل على دفعات.
ويعلن المشفى أنه يحمل على كاهله الاستجابة المثلى لكل مريض أو ذي إعاقة أو جريح من الأطفال وكل الفئات العمرية، والأولوية هي لتحسين حياتهم ومستقبلهم واعادة القدرة لهم على الاندماج في المجتمع ليكونوا أشخاص فاعلين.
وتم تمويل المستشفى من صندوق قطر للتنمية وتنفيذ لجنة إعمار غزة وبالتعاون مع وزارة الصحة العامة، وبلغت تكلفة إنشائه 16 مليون دولار.
وحرصت وزارة الصحة بدولة قطر على إرسال عدد من الأطباء لتشغيل وتدريب الكادر الطبي، بما يضمن تقديم الخدمة لجميع المواطنين الفلسطينيين من ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، بالتركيز على قطاع غزة وذلك بسبب موقع المستشفى.
وبحسب الدكتور رأفت لبد مدير عام المستشفى فإنهم يسعون لأن يكون المستشفى مركزا متقدما للتأهيل الطبي والأطراف الصناعية والتعليم والبحث العلمي في قطاع غزة ، بخدمات نوعية تضاهي أحدث المستشفيات العالمية ، مؤكداً أن الكوادر الطبية والفنية والادارية تلقت تدريب على يد نخبة من الأطباء والطواقم الطبية بمعايير وبروتوكولات عالمية.
يذكر أن مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل الثاني للتأهيل والأطراف الصناعية أنشيء عام 2016م ، ويتكون من ثلاثة أقسام رئيسة : ( التأهيل الطبي – السمع والتوازن – الأطراف الصناعية).
وتبلغ القدرة الاستيعابية للمركز 100 سرير، في حين يشمل إلى جانب قسم الأطراف الصناعية الأبرز، أقسام التأهيل، والعلاج الوظيفي، والسمعيات والعيادات الخارجية.
ويقول لبد، إن المشفى يتكون من أربعة طوابق، وطابق أرضي وبدروم، ويشمل أقسام التأهيل الداخلي بواقع 100 سرير، سيتم إشغالها تدريجيا، بدءا من 40 سريرا في المرحلة الأولى.
ولفت لبد إلى أن المستشفى يشمل العيادات الخارجية التي تضم الفحوصات المتقدمة من رسم كهربائي للأعصاب والعضلات، وفحص ديناميكية التبول، كما تضم قسم الأشعة التخصصية وجهاز التصوير المقطعي، وأجهزة الأشعة التخصصية الأخرى.
وأشار إلى أن بعض الأقسام في المستشفى مجهزة بأحدث الأجهزة والآلات المتقدمة من أفضل شركات التصنيع، وكذلك الأجهزة التعويضية للعمود الفقري والعظام وبعض الأقسام الأخرى، كالعلاج الطبيعي الداخلي والخارجي والعلاج الوظيفي والنطق والبلع والسمع والتوازن.
ووفق لبد فإن المستشفى سيطبق برامج إعادة تأهيل طبي متخصصة وشاملة محورها المريض للأطفال والكبار الذين تضرر أداؤهم اليومي بسبب حوادث السير أو المرض، وذلك لتحسين قدراتهم الإدراكية وأدائهم الحركي والوظيفي.
وشيد المستشفى برعاية وتمويل قطري كامل، ويأتي ضمن رزمة من المشاريع الحيوية في القطاع الصحي والإسكاني التي افتتحتها من بعد زيارة الأمير حمد بن خليفة آل ثاني لقطاع غزة في أكتوبر 2012.