أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن محاكم الاحتلال الصورية مازالت تواصل إصدار أوامر الاعتقال الإداري بحق الأسرى الفلسطينيين حيث رصد إصدار (329) قراراً إدارياً منذ بداية العام الجاري.
واعتبر الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر الثلاثاء، استمرار الاحتلال في إصدار الأوامر الإدارية بهذا الشكل التعسفي، ولمبررات أمنية بحتة هو استهتار بالمواثيق الدولية التي وضعت معايير تحد من استخدام سياسة الاعتقال الإداري، وتشترط اللجوء اليه في اضيق الحدود، وفى حالات استثنائية خاصة.
وبين أن من بين القرارات الإدارية التي صدرت منذ بداية العام (206) قرار تجديد اعتقال ادارى لفترات جديدة تمتد ما بين شهرين إلى 6 شهور، ووصلت إلى (6) مرات لبعض الأسرى، بينما (123) قرارا ادارياً صدرت بحق أسرى لأول مرة، وهم ممن قام الاحتلال باعتقالهم خلال هذا العام من انحاء الضفة الغربية القدس، وقام بتحويلهم إلى الاعتقال الإداري.
وأضاف أن الأوامر الإدارية خلال العام الجاري طالت كافة فئات الأسرى، حيث صدرت بحق نواب في المجلس التشريعي، كذلك طالت الأسيرات حيث جدد الاحتلال الإداري للأسيرة " فداء دعمس" (24 عاماً)، من الخليل للمرة الثالثة، وقيادات العمل الوطني والإسلامي، وكذلك الأطفال والمرضى والمحررين.
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال لا يزال يحتجز في سجونه (500) أسير إدارى، غالبيتهم أسرى محررين قضوا فترات مختلفة داخل السجون واعيد اعتقالهم مرة اخرى، وجدد لمعظمهم لفترات اخرى، ومن بينهم (6) من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني وطفلين واسيرة واحدة .
وكشف أن 6 أسرى إداريين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ عدة أسابيع احتجاجاً على استمرار اعتقالهم الإداري دون تهمه، وسط تدهور على صحتهم الى حد الخطورة، وأقدمهم القيادي في الجبهة الشعبية الأسير" حسام محسن الرزة (60 عاماً) من مدينة نابلس، وهو يخوض اضراب منذ 36 يوماً متواصلة، وقد تراجع وضعه الصحي بشكل واضح في عزل إيشل حيث انه كبير في السن ويعانى من عدة امراض ابرزها ارتفاع ضغط الدم، وآلام بالمعدة.
كذلك يستمر الأسير "محمد عيد طبنجه" (38 عاماً) من نابلس، في اضرابه منذ 30 يوماً ، والأسير "خالد جمال فراج" (31 عاماً) من بيت لحم، يواصل الاضراب منذ 29 يوماً، وقد نقل الى مستشفى الرملة قبل ايام بعد تدهور وضعه الصحي نتيجة استمرار اضرابه، والأسير "محمد هاشم الهيمونى" (36 عام) من الخليل دخل اضرابه عن الطعام يومه 27 على التوالي، كما يواصل الاسيرين "حسن العويوي" (35 عاماً) و الأسير "عوده الحروب" (32 عاماً) من الخليل، اضرابهما عن الطعام منذ 22 يوماً متواصلة، احتجاجاً على الاعتقال الإداري .
وطالب الأشقر بموقف دولي جاد وحقيقي تجاه هذه السياسة الاجرامية بحق الاسرى الفلسطينيين، حيث أن الاحتلال يستغل اجازة القانون الدولي اللجوء للاعتقال الإداري لأسباب أمنية قهرية وبشكل استثنائي وفردي، ويستخدم الاعتقال الإداري كعقاب جماعي بحق الفلسطينيين ويحتجز المئات منهم دون تهمه او محاكم عادلة ويجدد لهم لفترات مفتوحة دون أي مبرر قانوني.
كما طالب السلطة الفلسطينية ان تسعى بجديه وفى أسرع وقت لرفع هذا الملف الى محكمة الجنايات ومؤسسات الامم المتحدة من اجل استصدار قرار يدين الاحتلال بإساءة استخدام هذا النوع من الاعتقال والضغط عليه للالتزام بالمعايير والشروط التي حددتها الاتفاقيات والقوانين الدولية.