فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، منزل عائلة الشهيد عمر أبو ليلى، في بلدة الزاوية غرب سلفيت، على مرحلتين متتاليتين، والحقت أضرارا بعدد من المنازل المجاورة.
ويتألف المنزل المستهدف من طابقين بواقع 4 شقق سكنية، حيث تم تدمير الطابق الثاني بالكامل.
وأفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال داهمت على الساعة العاشرة والنصف من الليل الماضية بلدة الزاوية بأعداد كبيرة، ترافقها جرافتان عسكريتان، وانتشرت في معظم حاراتها، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة قبل أن تحاصر وتقتحم منزل ذوي الشهيد وتشرع بهدم جدرانه الداخلية وتفخيخه ومن ثم تفجيره وهدمه كاملا على مرحلتين عند الساعة السادسة والساعة السابعة والنصف من صباح اليوم.
وأضاف أن قوات الاحتلال أجبرت العشرات من المواطنين، بما في ذلك الأطفال والنساء، على مغادرة منازلهم المجاورة لمنزل عائلة أبو ليلى، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين والصحفيين الذين كانوا يعملون على تغطية عملية الهدم والتفجير.
وقال شاهد عيان واحد مواطني الزاوية، إن نحو 50 عائلة جرى تشريدها في العراء خلال عملية الهدم والتفجير الاسرائيلية.
في غضون ذلك، اندلعت خلال عملية الهدم التي استمرت لأكثر من 8 ساعات متواصلة، مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال التي اطلقت الرصاص وقنابل الغز والصوت صوبهم دون أن يبلغ عن وقوع اصابات.
ووصف رئيس بلدية الزاوية نعيم شقير، في حديث لتلفزيون فلسطين، عملية اقتحام البلدة من قبل قوات الاحتلال وهدم المنزل بالهمجية، مشيرا الى ترويع الجنود للمواطنين الآمنين والعزل، لافتا الى أن المجتمع المحلي سيباشر بإعادة بناء منزل عائلة ابو ليلى.
وكانت قوات الاحتلال قد أعدمت عمر أبو ليلى (19 عاما) في التاسع عشر من آذار الماضي في منزل قديم ببلدة عبوين شمال رام الله، بعد مطاردته لثلاثة أيام، واحتجزت جثمانه، وذلك بزعم تنفيذه عملية طعن أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين وإصابة آخرين بجروح قرب مستوطنة "أرئيل".