قال نافذ عزام القيادي البارز بحركة الجهاد الإسلامي إننا "بصدد مشروع يهدد الأمة كلها"، منبها إلى صفقة القرن تهدد الفلسطينيين بكل مكان والعرب جميعًا.
وأكد عزام في كلمة له خلال اللقاء الوطني الذي عقد بغزة تحت "متحدون في مواجهة صفقة القرن" بحضور قيادات الفلسطينية الفلسطينية أن هذه الصفقة "يراد منها فرض الاستسلام الكامل على الأمة وليس على الشعب الفلسطيني فقط".
وشدد على ضرورة السعي جميعًا وبجهد مشترك للتصدي لهذا "الخطر الماحق"، مضيفًا "هم يراهنون بلا شك على أن غزة هي حجر الرحى في مشروعهم، ومن المؤكد كما استمعنا لهنية أن غزة لا يمكن أن تكون كيانا منفصلا ولا يمكن أن توفر بيئة لتطبيق هذا المشروع".
ونبه عزام إلى أن "اللحظة صعبة"، مشددا على ضرورة تجمع الجهود.
كما أكد اتفاقه مع ما طرحه رئيس المكتب السياسي لحماس بأن مجابهة صفقة القرن لا يمكن أن تتم بجهد فصيل أو شريحة أو جغرافيا محددة.
وعلى الصعيد الفلسطيني، ذكر عزام أنه يجب السعي لتوحيد الموقف الداخلي.
وأردف "نحن نختلف مع السلطة واختلفنا في أمور كثيرة لكن يفترض أن تجمعنا هذه الأخطار الآن، فالسلطة ترفض صفقة القرن وهذا أمر جيد ورفضت الذهاب لمؤتمر وارسو الذي كان يراد منه حرف الجهود عن فلسطين ومحاولة تشكيل محور جديد تنقلب فيه الأولويات وتصبح إسرائيل شريكا وصديقا، وهذا الاتفاق مع السلطة يجب أن تتبعه خطوات عملية على الأرض".
ونوه القيادي بالجهاد الإسلامي إلى أن "صفقة القرن تهددنا في غزة ورام الله والفلسطينيين في كل مكان وتهدد العرب جميعا".
وشدد على أنه لا مجال لاستمرار المناكفات والخلاف الداخلي والانقسام، داعيا لتوحيد الموقف الداخلي.
ولفت عزام إلى أن صفقة القرن تشكل خطرا على العرب، مشيرا إلى أن السعي الأمريكي يتوازى معه سعي آخر لتفتيت المنطقة وتشكيل محاور جديدة.
وأوضح أنه يتم الآن الحديث عن "ناتو" عربي يمثل خطوة في تكريس الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية على المنطقة والحوض العربي.
وأكد عزام على ضرورة قيام العرب والمسلمين بإسناد الفلسطينيين برفض صفقة القرن.
وبين ضرورة تصدي العرب والمسلمين لمسيرة التطبيع، مضيفًا "لا معنى لإسناد الفلسطينيين بظل التطبيع وسعي بعض الدول للتطبيع فلا معنى لإعلان الجامعة العربية رفض صفقة القرن واستمرار بعض الدول في مناغمة التطبيع ببعض اشكاله وسياساته".
ودعا القيادي بالجهاد الإسلامي لتحشيد موقف عربي وإسلامي لمواجهة صفقة القرن ووقوف الدول العربية.
وأشار إلى المراهنة على الموقف المصري في ذلك "فالتسريبات عن الكيان أو الوطن البديل هو عبر أماكن ومساحات من سيناء والاخوة المصريون أكدوا رفضهم هذا الأمر ونحن نثق أن مصر لا يمكن أن تسمح بتقديم جزء من أرضها لصفقة القرن".