كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس السبت تفاصيل عما دار بينه وبين ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز بشأن دفع الرياض ثمنا للحماية العسكرية التي توفرها لها واشنطن، وجدد ترامب رفضه الدعوات المرفوعة داخل بلاده لمقاطعة السعودية.
وذكر ترامب في تجمع بولاية ويسكونسن شرقي أميركا أنه اتصل بالملك، وقال له "أيها الملك، لقد أنفقنا الكثير ونحن ندافع عنك، وأنت تملك الكثير من المال"، حينها قال ملك السعودية "لكن لماذا تتصل بي؟ لا أحد أجرى معي اتصالا كهذا في السابق"، فقال ترامب "هذا لأنهم كانوا أغبياء".
ومضى الرئيس الأميركي بالقول "السعودية دولة ثرية جدا، ندافع عنها، ونقوم بتمويلها، ليس لديها سوى النقود، وهي تشتري الكثير منا (..)، هناك أشخاص يريدون مقاطعة السعودية، في حين أنها اشترت منا ما قيمته 450 مليار دولار، لا أريد أن أخسرها".
إصرار ترامب
وكان الرئيس ترامب تحدثت ثلاث مرات على الأقل في تجمعات سابقة السنة الماضية عن تفاصيل اتصاله بملك السعودية، ومطالبته السعودية بدفع مزيد من الأموال نظير الحماية الأميركية لبلاده.
ففي تجمع بولاية فرجينيا يوم السبت 29 سبتمبر/أيلول الماضي، قال الرئيس الأميركي إنه تحدث مطولا مع الملك سلمان، وقال له "ربما لن تكون قادرا على الاحتفاظ بطائراتك، لأن السعودية ستتعرض للهجوم، لكن معنا أنتم في أمان تام، لكننا لا نحصل في المقابل على ما يجب أن نحصل عليه".
وفي تجمع انتخابي آخر بولاية مسيسيبي يوم الثلاثاء 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال ترامب إنه حذر ملك السعودية من أنه لن يبقى في السلطة "لأسبوعين" دون دعم الجيش الأميركي.
وتأتي تصريحات ترامب في ظل تزايد الانتقادات داخل الكونغرس لسياسات السعودية بشأن حرب اليمن وتورط قيادتها في اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأدت هذه الانتقادات إلى اعتماد المشرعين الأميركيين قرارات تدعو إدارة ترامب لوقف دعمها للتحالف السعودي الإماراتي في حربه باليمن، وقرار آخر يحمل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مسؤولية إصدار الأمر باغتيال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول.
المصدر : الجزيرة