الرسالة نت- كمال عليان
أجمع محللون سياسيون على أن اعتقال منفذي عمليتي الخليل ورام الله يأتي ضمن سياسة سلطة فتح في تعقب خطى المقاومة في الضفة المحتلة، مؤكدين أن اعتقال المقاومين من شأنه إضعاف القضية الفلسطينية.
وكان مصدر أمني في سلطة فتح بالضفة المحتلة أكد أن أجهزتهم الخيانية وبالتنسيق مع الاحتلال الصهيوني استطاعت إلقاء القبض على منفذي عمليتي الخليل ورام الله.
سياسة سلطة فتح
وأكد الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أن اعتقال منفذي عملية الخليل توضح حجم العمالة التي وصلت إليها أجهزة فتح وقوات الاحتلال في ملاحقة المقاومة في الضفة المحتلة.
وأبدى الصواف استغرابه من قيام سلطة فتح بملاحقة المقاومين المسئولين عن العملية رغم أنها وقعت في منطقة تحت سيطرة اسرائيلية، ولا تقع تحت سيطرة سلطة فتح، مبينا أن ذلك يوضح أن التنسيق الأمني بين فتح والاحتلال بات على اعلى مستوى.
وتجدر الإشارة إلى أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس كانت قد نفذت عمليتي اطلاق رصاص ضد المستوطنين في الخليل ورام الله أدت إلى مقتل 4مستوطنين وإصابة آخرين، الأمر الذي اشفى صدور الفلسطينيين في الضفة المحتلة في ظل سياسة العربدة التي ينتهجها المستوطنون.
ورأى المحلل السياسي أن عملية اعتقال منفذي العمليتين تأتي ضمن سياسة فتح في تعقب خطى المقاومة، موضحا أن هذه السياسة هي المتبعة عند فياض وعباس والعديد من القيادات الفتحاوية، مطالبا المقاومة ألا تستسلم لهذه الأعمال وعليها مواجهة العدو.
اضعاف القضية
أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر ناجي شراب فأرجع أسباب عمليات الاعتقال في الضفة إلى حالة الانقسام الحاصلة في الساحة الفلسطينية، مبينا أن المطلوب هو التوافق السياسي لتفادي مثل هذه الاعتقالات.
وقال شراب:"ما يحدث في الضفة هو انعكاس لحالة الانقسام وطالما لا يوجد توافق فلسطيني فإن الفجوة بين فتح وحماس ستزداد".
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن استمرار عمليات الاعتقال بحق المقاومة في الضفة المحتلة يمثل إضعافا لعناصر القوة المتاحة للمقاومة وبالتالي إضعاف القضية الفلسطينية، مبينا أن عمليات الاعتقال من شأنها تقليل الثقة والمصداقية بين الأخوة الفلسطينيين.
وإزاء ذلك أكدت حركة حماس أن هدير القسام في الضفة المحتلة لن توقفه ملاحقات واعتقالات سلطة فتح والاحتلال، مشددة على أن "كتائب القسام أثبتت أنها هي الرائد في الميدان وأنها تضرب وقتما تشاء وحيثما تشاء.
وأوضح فوزي برهوم الناطق باسم حماس أن ما تقوم به سلطة فتح بحق المقاومة في الضفة الغربية، يؤكد أن هذه الأجهزة هي وكيل أمني لحماية أمن العدو واستئصال المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية.