رحبت حركة الأحرار الفلسطينية ، بدعوة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية لعقد لقاء وطني جامع يضع الأسس السليمة لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية وإطلاق مرحلة سياسية جديدة لمواجهة "صفقة القرن".
ودعت الأحرار في بيان لها الثلاثاء، عقب اجتماع طارئ عقدته قيادتها بغزة حول مخرجات اللقاء الوطني الذي عقدته الفصائل بعنوان: "متحدون في مواجهة صفقة القرن" القوى والفصائل كافة وفي مقدمتها حركة فتح للاستجابة العاجلة لمبادرة هنية دون شروط مسبقة.
وقالت: "نحن لا نملك ترف الانتظار بينما قضيتنا الوطنية في أوج مراحل تصفيتها، فالتاريخ لا يرحم والوقت من دم" وفق البيان.
وأكدت الأحرار أهمية مسار إنهاء الانقسام والوحدة، والعمل بشكل موازي في نفس الوقت على مسار مواجهة "صفقة القرن" والتصدي للمحاولات الشيطانية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
وحذرت من خطورة إصرار البعض على ارتهان شعبنا وكل مجالات عملنا الوطني لشرط إنهاء الانقسام، باعتبار ذلك كارثة كبيرة ستؤدي إلى تجميد كل فعلنا ونشاطنا وتضعنا جميعاً في موقف العاجزين المراقبين والمتفرجين على المجزرة المتسارعة التي ترتكب بحق قضيتنا وحقوق شعبنا وثوابته الوطنية على مدار اللحظة.
وقالت: "كان لنا المثال الحسن في الإبداع الفلسطيني الذي ترجم بتشكيل الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار والتي تضم الكل الوطني الفلسطيني".
وأضافت: "ولو أننا رهنا كل هذا الإبداع الوطني واشترطناه بإنهاء الانقسام لكنا جميعاً الآن نستلقي على قارعة الطريق نجتر الآلام والأوجاع ونندب حظنا العاثر" على حد وصفهم.
ودعت الأحرار للمبادرة بتشكيل لجنة إدارية تكون عبارة عن هيئة وطنية عليا لمواجهة "صفقة القرن" على غرار الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار على أن يمثل فيها كافة الفصائل والقوى والمؤسسات والشخصيات الفلسطينية في غزة والضفة والقدس وكافة أماكن تواجد شعبنا في مخيمات اللجوء والشتات والجاليات الفلسطينية.
ونوهت إلى أن التحذيرات من خطورة تشكيل مثل هذه اللجان الإدارية على التمثيل الفلسطيني -الذي لدينا الكثير مما يقال حوله- ليس لها أي نصيب من الواقعية.
ودعت الأحرار إلى إعداد ميثاق شرف وطني يستعرض الحالة الوطنية والعربية والمخاطر المترتبة على تمرير "صفقة القرن"، ويحدد الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية المجمع عليها، وكذلك يستعرض مخاطر التطبيع الذي تتسارع وتيرته بفعل تساوق بعض الأنظمة العربية وسعيها لحماية أمن الكيان ودمجه في المنطقة العربية كواقع طبيعي وليس كمحتل.
كما دعت إلى الانتقال العاجل لدائرة الفعل والعمل الوطني والشعبي من خلال الإسراع بعقد أوسع لقاء وطني ومجتمعي للتباحث في كافة الأفكار والمشاريع المقترحة بما فيها مقترح تشكيل الهيئة وميثاق الشرف الوطني للتوافق حوله والتوقيع عليه.