قلصت أسعار النفط مكاسبها أمس الثلاثاء، بعدما صعد خام القياس العالمي برنت متجاوزا 73دولارا للبرميل، مع انحسار القلق في السوق من حدوث تمرد على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يضر بصادرات بلاده من النفط.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 76 سنتا، أو 1.1 في المئة، لتبلغ عند التسوية 72.80 دولار للبرميل، بعدما صعدت لأعلى مستوى في الجلسة عند 73.27 دولار. وفي الأسبوع الماضي، تجاوز برنت 75 دولارا مسجلا أعلى مستوياته في ستة أشهر.
وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي 41 سنتا، أو 0.7 في المئة، لتغلق عند 63.91 دولار للبرميل، بعدما بلغت أعلى مستوى في الجلسة عند 64.75 دولار.
ارتفعت الأسعار بعدما دعا زعيم المعارضة الفنزويلي خوان غوايدو إلى انتفاضة عسكرية ضد مادورو، لكنها قلصت مكاسبها بعدما قالت الحكومة إن عمليات شركة النفط بي.دي.في.إس.إيه التي تديرها الدولة لم تتعطل وإن قادة الجيش لا يزالون على ولائهم.
وكانت الأسعار تلقت دعما في وقت سابق، حينما قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن الاتفاق المبرم بين المنتجين لخفض الإنتاج قد يتم تمديده إلى نهاية 2019. وضغط الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أوبك لزيادة الإنتاج مع تشديد واشنطن للعقوبات المفروضة على إيران.
وتلقت الأسعار دعما أيضا من بيانات حكومية أظهرت انخفاض إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة في فبراير للمرة الأولى خلال تسعة أشهر، حيث تراجع الإنتاج 87 ألف برميل يوميا إلى 11.7 مليون برميل يوميا.