قائمة الموقع

انسحبت مع بدء هجوم حفتر.. القوات الأميركية تعود إلى طرابلس ومصراتة

2019-05-01T18:49:00+03:00
القائد العام لقوات أفريكوم خلال لقاء مع السراج في مارس/ آذار الماضي (أفريكوم)
طرابلس-الرسالة نت

أفادت مصادر من حكومة الوفاق الليبية للجزيرة أن القوات الأميركية عادت إلى العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة، في إطار التعاون الأمني مع الحكومة.

وقال الناطق باسمها مهند يونس إن الحكومة تعمل على تعزيز وتكثيف أوجه التعاون المختلفة مع الولايات المتحدة، والتي منها عودة قوات أفريكوم.

وأضاف -في تصريح لوسائل الإعلام- أن التعاون مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب مستمر ولم يتوقف.

وكانت القيادة الأميركية لأفريقيا (أفريكوم) قد أعلنت في السابع من أبريل/نيسان سحب القوات الأميركية من ليبيا، وذلك بعد ثلاثة أيام من بدء هجوم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس. وقالت أفريكوم آنذاك إنها أقدمت على هذه الخطوة بسبب اضطراب الوضع الأمني.

وأكدت مصادر للجزيرة أن وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا التقى أثناء زيارته الأخيرة لتونس مسؤولين أميركيين لبحث تداعيات هجوم حفتر على طرابلس.

لماذا الآن؟
وقال مراسل الجزيرة في طرابلس أحمد خليفة إن عودة الجنود الأميركيين الذي تأتي بعد أيام من مغادرتهم ربما تعود لأسباب عدة أبرزها أن هجوم حفتر على طرابلس أحدث خلخلة كبيرة في الأمن داخل العاصمة وعموم المنطقة الغربية التي كانت قبل هجوم حفتر متماسكة إلى حد بعيد وتحظى بحماية أمنية بشكل كبير.

وأضاف أنه سبق لحكومة الوفاق الوطني في بداية هجوم حفتر على العاصمة أن حذرت الغرب وتحديدا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من تداعي الأوضاع الأمنية، مؤكدة أن الهجوم قد يشجع خلايا لتنظيم الدولة الإسلامية على التحرك وهو ما حدث بالفعل.

وسبق أن أعلنت وزارة الداخلية التابعة للوفاق الأيام الماضية عن اعتقال عنصرين من تنظيم الدولة أحدهما قيادي في التنظيم، وخلال الاعترافات أكد أنه كان ينوي القيام بتفجيرات وأعمال تخريبية داخل طرابلس.

وأوضح مراسل الجزيرة أن هذا التعاون بين حكومة الوفاق والقوات الأميركية ليس الأول من نوعه، فقد سبق لقوات البنيان المرصوص التابعة للحكومة أن استعانت بسلاح الجو الأميركي في استهداف بؤر ومواقع انتشار لتنظيم الدولة داخل مدينة سرت.

وفي ذلك الوقت كانت القوات الأميركية التي توصف بأنها صديقة تنفذ هذه الضربات التي دعمت إلى حد بعيد عملة انتصار البنيان المرصوص على الأرض خلال الاشتباكات مع تنظيم الدولة في سرت خلال عام 2016.

هدوء حذر
في غضون ذلك، تشهد محاور القتال جنوب طرابلس هدوءا حذرا، لاسيما مناطق عين زارة والخلة واليرموك وصلاح الدين، في حين تعزز قوات حكومة الوفاق مواقعها في منطقة السبيعة، بعد اضطرار قوات حفتر إلى التراجع في عدة محاور.

وأكدت مصادر من الجيش التابع لحكومة الوفاق الوطني أسر أكثر من عشرين مسلحا من قوات حفتر بينهم قائد ميداني، كما استولت على آليات مسلحة ومستشفى ميداني متنقل.

سياسيا، قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إنه اتفق مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتونسي الباجي قايد السبسي على رفض الحل العسكري للأزمة الليبية.

ونقل كونتي -في اتصال هاتفي مع فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني- تأكيد بوتين والسبسي ضرورة العودة إلى المسار السياسي.

من جانبه، أكد السراج لكونتي عزم حكومة الوفاق على مقاومة عدوان قوات حفتر بكل قوة إلى حين دحرها وإعادتها من حيث أتت.

المصدر : الجزيرة

اخبار ذات صلة