وكالات-الرسالة نت
واصل الدولار الأميركي اليوم الأربعاء نزوله إلى مستوى جديد يعتبر الأضعف منذ 15 عاما مقابل الين مع استمرار المستثمرين شراء العملة اليابانية كملاذ آمن لأموالهم وسط حالة عدم اليقين بشأن الانتعاش الاقتصادي العالمي.
وانخفض الدولار إلى 83.32 ينا في تعاملات بعد الظهر في طوكيو, وكان قد هبط إلى 83.79 ينا في معاملات نيويورك مساء أمس, وفي الشهر الماضي هبط الدولار دون 84 ينا للمرة الأولى منذ يونيو/حزيران 1995.
وجاء هبوط يوم الأربعاء على الرغم من تصريحات سابقة من جانب وزير المالية يوشيهيكو نودا بأن اليابان يمكن أن تعمل للحد من ارتفاع الين, رغم أنها لم تتدخل في سوق العملات منذ عدة سنوات.
وقال نودا وفق ما أوردته وكالة أنباء كيودو "في نهاية المطاف عندما يصبح ذلك ضروريا، سوف نتخذ إجراءات صارمة، بما في ذلك التدخل".
ويمكن لقوة الين أن تضر الاقتصاد الياباني الذي يقوم على التصدير، لأنه يقلل من عائدات مبيعات شركات مثل تويوتا موتور وسوني وغيرها في الخارج.
وتم شراء الين الياباني والفرنك السويسري في كميات كبيرة من قبل المستثمرين أملا في الحصول على ملاذ آمن, وسط تزايد المخاوف حول الانتعاش الاقتصادي المتعثر في الولايات المتحدة وتعرض البنوك للدين الأوروبي.
وأثارت تقارير إعلامية في الآونة الأخيرة شكوكا حول صرامة اختبارات تحمل الضغوط التي نفذت على بنوك أوروبية، وأشارت إلى أن بعضها قد تحتاج إلى جمع المزيد من رأس المال لتتماشى مع المعايير المصرفية الجديدة.
وفي وقت سابق من هذا العام أدت المخاوف من تعثر ديون دول مثل اليونان والانعكاسات على القطاع المصرفي الأوروبي في هبوط اليورو إلى أدنى مستوى في أربع سنوات مقابل الدولار، وأثرت سلبا على أسواق الأسهم في العالم.