أكدّ الباحث في الشأن "الإسرائيلي" الأسير المحرر أحمد الفليت، أن الغاء حفلة الأغنية الأوروبية المزمع عقدها في "تل أبيب" في الرابع عشر من الشهر الجاري، تعدّ ضربة قاسية للاحتلال لا تقل في أثرها عن نتائج أي حرب.
وقال الفليت في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" إنّ الغاء الحفل لا يمكن تمريره بسهولة، "فهو غير مقبول أمنيا ولا عسكريا ولا سياسيا لدى الاحتلال، والخطورة للاحتلال تكمن في الغائه".
وذكر أن الحدث تشارك فيه الدول الأوروبية وتقاطعه عددًا منها، وإسرائيل "ليست معنية بالغائه، لتأثيره البالغ على شرعية الاحتلال، وقدرته على تسويق ذاته كبيئة آمنة لتنظيم هذه الفعاليات".
وأعلنت القناة العبرية "13" عن الغاء حفل افتتاح "أداء التجارب" للمهرجان، بسبب التطورات الأمنية على غلاف غزة.
ويعد حفل الأغنية الأوروبية "اليوروفيجن" الحفل الغنائي الأشهر في العالم، وهي مسابقة غنائية ينظمها اتحاد البث الأوروبي منذ عام 1956، ومقرر أن تستضيفه "إسرائيل" يوم الثلاثاء الموافق 14-آيار وستتواصل فعالياته حتى الثامن عشر من الشهر ذاته.
ويُتابع المسابقة قُرابة 600 مليون شخص حول العالم، لذا فإنها تُعتبر أكبر حدث غير رياضي من حيث عدد المشاهدين.
وتُعد المسابقة التي تنظم نسختها الـ (64) في "إسرائيل" في نظر الكيان هي الحدث الأكبر والأبرز له خلال عام 2019.
وتعتبر السلطات الإسرائيلية أن المسابقة التي يُشارك فيها 41 مشاركا ممثلا عن الدول الأوروبية بوفود رسمية، الحدث الأكبر والأبرز خلال عام 2019، علمًا أن توقيت المسابقة يتقاطع مع ذكرى النكبة.
يُذكر أن صحيفة "ذي غارديان" البريطانية كانت قد أوردت في أيلول/ سبتمبر، بيانا صاغه 100 فنان عالمي، أعلنوا من خلاله مقاطعتهم لـ"يوروفيجن"، بسبب أنه سيُقام ي إسرائيل في العام القادم.
ولفت البيان إلى ما ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين السلميين في قطاع غزة المحاصر في بدايات "مسيرات العودة الكبرى" في 14 أيار/ مايو الماضي، والتي تزامنت مع فوز إسرائيل باليوروفيجن، مبينا عدد الشهداء الذين سقطوا جرّاء قنص الاحتلال لهم بالرصاص الحي، حيث بلغ عددهم 62 شخصا في يوم واحد فقط، كان من بينهم 6 أطفال ومئات الجرحى.