خاطرة: بقلم هبة علي الكحلوت
يقتُلني العلقماَ
على باب الأقصى يتمرداَ
فوق القِباب يرتعداَ
من دوي الرعباَ
في تلك الأمماَ
لعله يتلظى
من شوق فاق الهِمَماَ
فسبيل الرشاد منتحباَ
لوادي الموت مترجياَ
لابد انه فاقد الروح الأبية
أو انه ساجد لرب البريا
صمته في السحورِ قاضيا
على رفاتي بعد الحب عاديا
وفي وافر محبتنا
انشد البلبل صفير انذارنا
على تاريخ حافل بالوابِلا
لاشك ببلفور وعداَ
ولا شك بإيماني منتصراَ
وكم تؤلمني تلك الذكرى
على أعتاب الضراء سراَ
فوقعت المغشي عليه في الحرباَ
ناديت جنود الوهماَ
هيا أطلقوا النار هياَ
أطلقوا صاروخي الرَشِقاَ
وأنا لا أطيل النظراَ
فسهم قلبي لا يطوق الـقـبلا
إن ناديته أتاك يسعى
كأفلاطون ملكاً
واترك محبوبتي لقاء ورد ملتفةَ
وبعض قطع ملتصقةَ
فأصيح يا أرجوانتي
إياكِ والنحيبا
على صدر ذاك الصديقا
فانه لو تدرينا
الدغ من الثعبان المُميتا
وانه لعدونا
وما هو بأشرف الاشرفيناَ
فان الغدر في دمه يسيراَ
وفي عروقه يسيلاَ
فلا تندم على ما فاتك بالأوليناَ
فإن درب الشهادة أعظم الأعظميناَ
فيا شعبي المجرداَ
من ذاك السلاحاَ
اعلي شأنك فانك ذاك الحبيباَ