انتقد الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي في لبنان ومنسق الحملة الأهلية لنصرة فلسطين، الموقف الرسمي العربي، الذي وصفه بـ"القبة الفولاذية الحقيقية" التي يحتمي بها الاحتلال.
وقال بشور في حوار خاص بـ"الرسالة نت" من بيروت، إن الواقع العربي هو حافز رئيسي يشجع العدو على تصعيد عدوانه ضد الشعب الفلسطيني عموما وعلى أهل غزة خصوصا.
وأضاف: "العدو يشعر أنه مع تقدم عملية التطبيع مع بعض الأنظمة العربية يستطيع ان يرتكب مثل هذه الجرائم المروعة بحق شعبنا الفلسطيني بغزة وعموم الفلسطينيين، خاصة مع الصمت العربي الرسمي والشعبي نتيجة الصراعات الداخلية التي تعيشها بعض الأقطار العربية".
وأشار بشور إلى أنّ هذا العدوان " سيشكل احراجا لهذه الحكومات التي اندفعت في مسار التطبيع وسيحرجها امام شعوبها اكثر مما هي محرجة، وستضطر للإعلان عن مواقف فيها الحد الأدنى من مراعاة المشاعر العربية والإسلامية".
وشددّ على أن النظام الرسمي العربي إلى جانب الدعم الأمريكي والغربي اللا محدود للاحتلال، شكل حالة حماية له من ضربات المقاومة.
ورأى أن هذا العدوان المتصاعد سيظهر هشاشة ما يسمى بـ"صفقة القرن"، وسيشكل نوعا من الاهتزاز لهذه الصفقة وسيحرج الإدارة الامريكية امام الراي العام الأمريكي والدولي لسكوتها عن جرائم مروعة سواء في قبضة الأطفال والنساء والحوامل او هدم المباني السكنية والعمارات الآهلة في القطاع.
وأكدّ بشور أن هذه المواجهة لن تكون نتائجها أفضل للاحتلال من نتائج الحروب السابقة، و"العدو يريد كسر المعادلة التي جسدتها الحروب السابقة وهي معادلة الردع المتوازن، لكن لن يكون بمقدوره ان يتحمل نتائج المعركة".
وفي ضوء ذلك، أكدّ ضرورة اتخاذ كامل الخطوات والإجراءات التي تضمن إعادة اللحمة الوطنية لتحقيق الانتصار لأهلنا في غزة، "وكل يوم يمر لا تقدم فيه السلطة في رام الله على قرارات او إجراءات تواجه العدوان وتفهم العدو انه مهما بلغت حدة الخلافات والانقسامات الداخلية، فإن الشعب سيظل موحدا في التحديات الكبيرة، فإن هذا التأخير سيكون ذلك طعنة في خاصرة الفلسطينيين".
وشددّ على أن قوة الشعب الفلسطيني في مقاومته فهي التي تعززها والأخيرة تصونها.