سيطر فشل برشلونة في بلوغ المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، على عناوين الصحف الإسبانية الصادرة صباح الأربعاء، والتي وصفت خروج الفريق بـ"مذبحة جديدة"، في إشارة إلى الإقصاء المفاجئ من ربع نهائي الموسم الماضي بالسيناريو نفسه على يد روما الإيطالي.
وبعدما كان برشلونة فائزا في مباراة الذهاب (3-0) على ملعب "كامب نو"، حقق ليفربول المعجزة، في لقاء الإياب وتمكن من إكرام الضيف "الكتالوني" على "أنفيلد" (4-0), ليتأهل لنهائي "التشامبيونز ليغ" للعام الثاني على التوالي.
واعتبرت صحيفة "آس" المدريدية التي اختارت لصفحتها الرئيسية عنوان "الرعد يملأ أنفيلد"، أن ما حدث الليلة الماضية كان بمثابة "مذبحة جديدة يتعرض لها برشلونة في التشامبيونز ليقول وداعا للثلاثية" التي كان يطمح للتتويج بها, بعدما حسم لقب "الليغا"، وتأهل لنهائي كأس إسبانيا أمام فالنسيا.
وسلّطت الصحيفة الضوء على تصريحات سيرجيو بوسكيتس لاعب برشلونة عقب المباراة حين قال "علينا أن نقدم الاعتذار لأن هذا يحدث لنا مجددا بعد واقعة روما".
من جانبها عددت صحيفة "ماركا" كل المزايا التي كان برشلونة يتمتع بها ومع ذلك سقط بهذه الصورة المهينة، لتؤكد بذلك أن عدم قدرة الفريق على الوصول للنهائي هذا العام يمثل "فشلا ذريعا".
أما صحيفة "سبورت"، فاتشحت بالسواد واختارت لافتتاحيتها عنوان "أكبر مهزلة في التاريخ"، مضيفة أن "البرشا يكتب الصفحة الأكثر سوادا بعدما ودع التشامبيونز بشكل لا يمكن غفرانه على ملعب أنفيلد".
وأضافت "كما حدث في روما، لم يتمكن فريق المدرب إيرنيستو فالفيردي من استغلال تقدمه ذهابا والهدف الرابع فاجأ الجميع".
بدورها، اعتبرت "موندو ديبورتيفو", هزيمة برشلونة "أمرا مخجلا"، مبرزة أن "البرشا قدم أداء بلا طعم وتعرض لهزيمة على ملعب أنفيلد"، ولافتة إلى أن "الهدف الرابع الذي جاء بشكل أشبه بالمهزلة، كان بمثابة رثاء على فريق كرر نفس مشهد روما".
وبعنوان "البرشا يحترق في محرقة أنفيلد"، وصفت صحيفة "الباييس" ما حدث الليلة الماضية مشيرة إلى أن "البلوغرانا سقط بشكل مفجع أمام ليفربول، ليكرر ما حدث أمام روما وأصبح خارج نهائي التشامبيونز في مدريد" على ملعب "واندا متروبوليتانو".