نفى المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، اليوم الأربعاء، أن تكون خطة الإملاءات الأميركية الجاري إعدادها لتصفية القضية الفلسطينية، تحت مسمى "صفقة القرن"، متضمنة أي بند عن إعطاء أجزاء من شبه جزيرةسيناء المصرية، إلى قطاع غزة، كـ"تعويض" عن الأراضي التي سيتم اقتطاعها لمصلحة دولة الاحتلال في الضفة الغربية.
وكتب غرينبلات، في تغريدة على "تويتر": "لا زلتُ أسمع عن تقارير مغلوطة"، ليكرر تغريدة قديمة له، تفيد حرفياً بالتالي: "أسمع عن تقارير تتحدث عن أن خطتنا تتضمن إعطاء جزء من سيناء (المصرية) لغزة. هذا ليس صحيحاً. رجاءً، لا تصدقوا كل ما تقرؤون. من المفاجئ والمحزن رؤية كيف أن الناس الذين لا يعرفون ما تتضمنه الخطة، تنشر تقارير مغلوطة".
وربما يكون غرينبلات، في تصويبه ذاك، يرد على ما نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، أمس، على موقعها الإلكتروني، ما قالت إنها تفاصيل بنود "صفقة القرن". وجاء في الوثيقة التي قالت إنه يتم تداولها بين موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية، "من دون أن يعرف أحد مصدرها"، ومن دون أن تكون موقعة بشكل رسمي من أي طرف، إن مصر "تؤجر لفلسطين الجديدة أراضي لإقامة مطار، ومصانع، ولأغراض التجارة والزراعة بدون مناطق للسكن. حجم هذه المساحات والثمن سيحدد بين الأطراف بوساطة الدول المانحة (شرح حول الدول المانحة لاحقًا)".
وليس الكلام عن اقتطاع جزء من سيناء ليكون بديلاً عن أراضي المستوطنات التي تريد دولة الاحتلال ضمها إلى "سيادتها" من الضفة الغربية، جديداً، وسبق لمسؤولين في دولة الاحتلال أن تحدثوا عنه، مثل الوزير الليكودي أيوب القرا، الذي نسب بدوره الفكرة إلى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي عام 2017.