القراءة تعد من أساسيات العصر الحديث ومن المقومات الأساسية للرقي بالأمم والفرد، حيث يمكنها أن تعزز إبداعك، وتوسع من حصلتك اللغوية، وتساعدك على فهم العالم من حولك بشكل أفضل. في بعض الأحيان، يبدو أنك لا تملك الوقت الكافي لإجراء ذلك من خلال كتاب!
ومع ذلك، من المحتمل أن تقضي الكثير من الوقت على التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي. لكنك تحتاج فقط إلى العثور على الدافع لتحويل بعض ذلك الوقت لإثراء عقلك عن طريق القراءة. وفيما يلي طرق من شأنها مساعدتك في جعل القراءة جزءًا من حياتك:
خفِّض الوقت المخصص للتلفاز ووسائل التواصل
يقضي المواطن العربي 608 ساعات في السنة على وسائل التواصل الاجتماعي و 1642 ساعة في مشاهدة التلفزيون، في حين يمكنك قراءة المئات من الكتب سنويًا إذا كنت ببساطة تكرس الوقت الذي تقضيه حاليًا على فيسبوك فقط للقراءة.
الخطوة الأولى نحو القيام بذلك هي تغيير بيئتك؛ احتفظ بالكتب بالقرب منك في المنزل. لا تحتفظ بتلفزيون في غرفتك، أبق هاتفك الخلوي بعيدًا عنك واحذف التطبيقات التي تشتت انتباهك وتضيع وقتك.
يمكنك أيضًا تجربة تطبيق يتتبع استخدام هاتفك المحمول لضبط حد أقصى للوقت الذي تقضيه على هاتفك ثم إعلامك عند تلبية هذا الحد الأقصى.
خصص وقتًا يوميًا للقراءة
العادات تقوم بتعزيز الذات؛ فإذا اعتدت على جدول زمني معين، فمن المرجح أن تلتزم به. لذلك، حدد ساعة أو ساعتين كل مساء للقيام ببعض القراءة و فك الضغط بعد يوم شاق. أو فكر في أخذ ساعة للقراءة قبل الذهاب للنوم.
من الممكن أن تصيبك أمور كمشاهدة التلفاز وتصفح الإنترنت على الكمبيوتر بالأرق أو صعوبة النوم، بينما يمكن لقضاء آخر ساعة قبل الخلود إلى النوم في القراءة أن يساعدك على النمو فكريًا والحصول على ليلة هادئة ومريحة.
استيقظ في وقت مبكر من الصباح
إذا كنت غير مشغولًا لمدة 30 دقيقة قبل موعد ذهابك إلى عملك أو الجامعة، يمكنك استخدام هذا الوقت للقيام ببعض القراءة. إذ يمكن أن تكون قراءة صفحات قليلة من كتاب في الصباح طريقة جيدة لتصفية عقلك قبل بدء يومك.
احتفظ دائمًا بكتاب في متناول اليد
إذا كان بحوزتك دائمًا كتاب، فيمكنك القراءة على دفعات قصيرة لمدة 10 إلى 30 دقيقة عندما تكون لديك بعض فترات التوقف. إذا كان بإمكانك القراءة على بضع مرات على مدار اليوم، من خلال تخصيص القليل من الوقت لذلك، فذلك سيساهم في إزالة الضعوطات التي على كاهلك بسبب اليوم الطويل الذي حظيت به.
على سبيل المثال، مع احتفظ بكتاب في حقيبة ظهرك. بهذه الطريقة، عندما يكون لديك بعض اللحظات في العمل أو المدرسة، يمكنك الشروع بالقراءة. كما يمكنك الاحتفاظ بكتاب في الحمام.
قم بتحميل الكتب الصوتية
على الرغم من أن القراءة الصوتية لا تشبه القراءة التقليدية تمامًا، إلا أن الكتب المسموعة تتيح لك تجربة بعض الكتب الرائعة من الأدب الكلاسيكي. يمكنك الاستماع إلى كتاب مسموع في السيارة أو أثناء المشي. هذا يمكن أن يجعل تنقلاتك أكثر تنويرًا وتسلية.