كشف المحامي، مهند كراجة، أن جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية، أجبر المعتقلة السياسية آلاء بشير، على إعلان رفضها له كمحام للدفاع عنها، مقابل وعد كاذب بإطلاق سراحها الفوري.
وأشار كراجة، في حسابه على "فيسبوك"، إلى أن جهاز الأمن الوقائي غرّر أيضا بالمعتقلة بشير، بوعده لها بالإفراج الفوري عنها، في حال اعترفت بكل التهم المنسوبة لها، لافتا إلى أن الأمر ذاته ما حدث مع الأسيرة المحررة سهى جبارة.
وأضاف، أن أحد العاملين أقر له بأن جهاز الأمن الوقائي، طالب المعتقلة ألاء، برفضه كمحام، قائلا له: "كانوا يحكولها أول ما تدخلي، قولي بديش مهند كراجة عشان نروحك ع الدار".
وفي التاسع من أيار/ مايو الجاري، اقتحمت قوة من أكثر من 25 مسلحا من الأمن الوقائي، مسجد عثمان بن عفان، في قرية جينصافوط قضاء قلقيلية، في الرابع من شهر رمضان المبارك، واعتقلت معلمة القرآن للأطفال آلاء بشير (23 عاما).
ولاقى استمرار اعتقال الفتاة آلاء، غضبا على مواقع التواصل الاجتماعي، من تصرفات أجهزة أمن السلطة بالضفة الغربية.
وسخر النشطاء، من بيان توضيحي للأمن الوقائي جاء فيه، أن "القبض على الفتاة آلاء بشير (23 عاما) جاء بعد معلومات دقيقة عن قيام بعض الأجندة المحيطة بنا، والتي زعزعت استقرار دول عربية باستغلالها وتجنيدها في ميليشات مسلحة داخلية خارجة عن القانون للمساس بالأجهزة الأمنية".
حادثة آلاء لم تكن الأولى، فقبل أشهر عدة، اعتقلت أجهزة الأمن الفلسطينية، سهى جبارة قبل، ليطلق سراحها بعد ذلك، بعد خوضها إضرابا مفتوحا عن الطعام، نقلت على إثرها مرات عدة إلى المستشفى بسبب تردي حالتها الصحية.
وقالت جبارة، إنها تعرضت "لعدة أنواع من التعذيب على أيدي محققي الأجهزة الأمنية من بينها سكب الماء البارد على الوجه، والتحقيق المتواصل لساعات والحرمان من النوم، والتحقيق العنيف".