زعمت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، اليوم الجمعة، عن السلاح الجديد الذي طورته حركة حماس، واستخدمته خلال جولة التصعيد الأخيرة مطلع هذا الشهر.
وأكد المحلل العسكري في الصحيفة ألكيس فيشمان أن "حماس طورت طائرة صغيرة تحمل صاروخًا برؤوس حربية مضادة للدبابات، في أحدث جولة من القتال، والتي بدأت في الأسبوع الماضي".
وأشار المحلل العسكري إلى أن "حماس حاولت تدمير مركبة عسكرية تقل جنودا بإطلاق صاروخ من طائرة عمودية"، لافتا إلى أن "الصاروخ كان مجهزًا برأس حربي وكان من المفترض أن يتمكن من اختراق أنواع المدرعات التي تمتلكها إسرائيل، لكن الصاروخ أخطأ هدفه".
وقال فيشمان: "حتى الآن كان استخدام حماس العملي للقذائف الصاروخية غير معروف، وحتى في محاولة الحوامة مهاجمة مركبة عسكرية مأهولة فشلت، لكن من المعقول افتراض أن حماس ستستخلص الدروس وأن التطور سيستمر".
وأوضح أن التطور الجديد يُظهر التقدم الكبير في تطوير صناعات الأسلحة لدى حماس، حيث أن الحوامة المسلحة بالفعل هي نسخة لمفهوم مركبة جوية غير مأهولة (طائرة بدون طيار) مسلحة بالصواريخ، تستخدمها الجيوش والمنظمات، ويتم التحكم فيها بأمان من بعيد.
وأضاف أن الحوامة المزودة بصاروخ أيضا تم تصميمها بهدف تدمير بطاريات القبة الحديدية وضرب المركبات المدرعة، في الجولة العنيفة استخدمت حماس أيضًا حوامات لجمع المعلومات الاستخباراتية عن تحركات قوات الجيش الإسرائيلي وعلى ما يبدو أيضا لتوجيه نيران الهاون على أهداف داخل إسرائيل".
ولفت المحلل العسكري إلى أن الحوامات أصبحت أحد الأسلحة العصرية التي ذتعدها حماس بعد تشييد الجدار العلوي حول قطاع غزة والذي يفترض أن يقتل قدرات حماس على الأرض مثل استخدام مجموعات لإلقاء المتفجرات أو العمل كاستشهاديين يمكن أن يصبح ذلك موضع إشكال في أي مواجهة في المستقبل مع قطاع غزة،
وتابع: "منذ عدة أشهر طور الجيش الإسرائيلي نماذج تكنولوجية عملية لمواجهة العدد المتزايد من المركبات الجوية غير المأهولة التي يمكن أن تظهر من قطاع غزة وتشكل تهديدا حقيقيا، فمنذ بضعة أسابيع فقط تم نشر صورة لأحد حراس الأمن لرئيس الوزراء نتنياهو بحمل بندقية وصفت بأنها وسيلة لتعطيل أنشطة الحوامات".