تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية إدراج عملاق التكنولوجيا الصيني شركة "هواوي"، المتخصصة بالاتصالات، على القائمة السوداء.
وذكرت وكالة "رويترز" أنّ وزارة التجارة الأمريكية ستدرج شركة "هواوي" الصينية على القائمة السوداء، و70 من وحداتها؛ لـ"أنشطتها الموجهة ضد الأمن القومي الأمريكي".
وأمس الأربعاء، وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، أمراً تنفيذياً بإعلان حالة الطوارئ على مستوى البلاد، ومنع الشركات الأمريكية من استخدام أجهزة اتصالات من صنع شركات تمثل خطراً على الأمن القومي، ما يمهد السبيل أمام حظر التعامل مع "هواوي تكنولوجيز" الصينية.
جديرٌ بالذكر أن الأمر التنفيذي لم يشر إلى شركة بعينها أو بلد، لكن يعتقد أنه موجه أساسا ضد الصين وشركة هواوي.
لكن في المقابل نفت واشنطن أن يكون المرسوم الجديد الذي وقعه دونالد ترمب بشأن حماية تكنولوجيا المعلومات موجهاً ضد "هواوي تكنولوجيز" أو الصين.
من جانبه قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية: إنّ "المرسوم وقع ليس بحق شركة أو دول محددة"، مؤكداً أن الحديث يدور خصوصا عن حماية الجيل القادم من الاتصالات، وفق المصدر ذاته.
وتتهم أستراليا والولايات المتحدة شركة "هواوي" بالتجسس لجمع معلومات تقنية وأسرار من خلال أجهزتها الإلكترونية المستخدمة في مختلف أنحاء العالم، وهو ما تنفيه الصين قطعيا، مؤكدة أنه لم يتم تقديم أي دليل حتى الآن على هذه الاتهامات.
وفي مارس الماضي، أفادت الأنباء أن الاتحاد الأوروبي لن يطالب دوله الأعضاء بحظر "هواوي" من شبكاتها اللاسلكية، وهو ما يشكل رفضاً لتحذيرات الولايات المتحدة من أن شركة الاتصالات الصينية تشكل تهديداً للأمن القومي.
وكانت الولايات المتحدة قد ضغطت على الحلفاء في الاتحاد الأوروبي من أجل حظر "هواوي"، قائلة: إنّ "معداتها يمكن أن تستخدمها الحكومة الصينية للتجسس".
ورفضت الشركة الصينية بشدةٍ هذه المزاعم، ورفعت دعوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية في وقت سابق من مارس، تتعلق بهذه الادعاءات.