شهدت قائمة منتخب إسبانيا لمواجهتي السويد وجزر فارو في تصفيات "يورو 2020"، عودة لاعب الوسط المخضرم سانتي كازورلا، بعد غياب دام 4 سنوات لمعاناته من لعنة الإصابات التي هددت مسيرته.
ورغم مسلسل الإصابات التي واجهت كازولا في السنوات الماضية, إلا أنه نجح في النجاة منها, وكتابة فصل جديد في قصة انتصاره على الألم بالعودة إلى منتخب "الماتادور".
إصابة مروعة
تعرض كازولا لإصابة قوية في الكاحل عام 2015، وقت أن كان لاعبا بين صفوف فريق أرسنال، خضع على إثرها لـ11 عملية جراحية.
تفاقمت حالة "الساحر" بعد تعرضه لعدوى بكتيرية في موضع الإصابة، لتسوء حالة قدمه عامة وكاحله على وجه الخصوص، واضطر الأطباء لاقتطاع أجزاء من ذراعه لترقيع الأجزاء المتآكلة في قدمه.
الخطر الأكبر
كازورلا صرح قبل عامين بأن حالته في تدهور مستمر، وأن الأطباء أخبروه بأنه سيكون محظوظا لو تمكن من اللعب مع ابنه في الحديقة، ما يعني أن فرصه في مواصلة مسيرته بملاعب كرة القدم أصبحت شبه منعدمة، بل إنه بات مهددا بعدم المشي مجددا.
قضى كازورلا آخر موسمين له مع أرسنال على مقاعد البدلاء، وشارك في عدد قليل من المباريات، قبل أن يرحل في الصيف الماضي إلى فياريال الإسباني، بحثا عن أمل ضئيل لإنقاذ مسيرته.
العودة للبيت القديم
انتقل كازورلا في الصيف الماضي إلى فياريال الذي نشأ في صفوفه، في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع أرسنال، ليعود إلى "الغواصات الصفراء" بعد غياب 9 أعوام.
وتوهج كازورلا مع فياريال هذا الموسم، ونجح في إنقاذ الفريق من عثرته وإبعاده عن خطر الهبوط، وذلك بفضل شخصيته القيادية، ومساهمته في 14 هدفا في "الليغا" الإسبانية بين صناعة وتسجيل، وهو ما يعادل ثلث أهداف الفريق تقريبا.
تألق كازورلا غير المتوقع مع فياريال، دفع لويس إنريكي مدرب المنتخب الإسباني لاستدعائه، ليحظى بفرصة جديدة لتمثيل "لا روخا" للمرة الأولى منذ أكتوبر 2015.