حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، من مخاطر محدقة بالمرضى في قطاع غزة بسبب أزمة نفاذ الأدوية والمستهلكات الطبية التي تعاني منها المستشفيات والمرافق الصحية.
وأوضحت في بيان لها، أن الأزمة بلغت ذروتها خلال الشهر الجاري، حيث وصلت نسبة العجز في الأدوية والمستهلكات الطبية لأكثر من 52%.
ولفت علاء حلس مدير دائرة الصيدلة في الإدارة العامة للمستشفيات من خطر شديد يحدق بالأطفال المصابين بالفشل الكلوي ممن يحتاجون لـ "الغسيل الكلوي"، مشيرا إلى نفاذ أنابيب نقل الدم والتي يتم تغييرها مع كل جلسة غسيل دم للطفل المصاب.
وبين أن نفاذ هذه الأصناف يعني توقف جلسات الغسيل الكلوي للأطفال، وبالتالي تدهور صحتهم وتعرضهم لمخاطر شديدة قد تصل إلى حدود التسمم والوفاة، مشيرا إلى أن الكمية المتبقية من أنابيب نقل الدم اللازمة لكل عملية غسيل المتوفرة في مخازن الوزارة والمرافق الصحية لم تعد تكفي سوى لأقل من شهر على أكبر تقدير.
ودعا حلس المنظمات المعنية بحقوق المرضى وحقوق الطفل، إلى التدخل العاجل وايجاد حل عاجل للأزمة.
كما يعاني المئات من الأطفال من خطر مماثل نتيجة نفاذ حليب “PKU” العلاجي منذ أكثر من ثلاثة أشهر، والذي يحتاجه الأطفال المصابون بمرض البول الفينولي.
وتقول مها العمامي مديرة دائرة صحة الطفل في وزارة الصحة بغزة، إن مرض البول الفينولي ينتج عن تراكم أحد الأحماض الأمينية يسببه خلل جيني، وهو الذي يؤدي لتراكم هذا الحمض الأميني في أنسجة الجسم وارتفاع نسبة وجوده في الدم مما يسبب تلفًا في خلايا المخ ويسبب إعاقة عقلية لدى المريض.
وأكدت د. العمامي أن إجمالي الحالات المسجلة بمرض البول الفينولي (الفينيل أنالين) بلغ (232) حالة منهم (37) طفلا أعمارهم أقل من (3) سنوات، و (23) طفلا تتراوح أعمارهم ما بين (3-5) سنوات، فيما هناك (172) حالة تتجاوز أعمارهم (5) سنوات، لافتة الى أن كل حالة تحتاج من (4_6) علبة حليب شهريا.
وأشارت الى أن هؤلاء الأشخاص بحاجة الى طعام من نوع خاص يكون خاليا من البروتينات، وهناك دقيق خاص بهم، ونوع من المعكرونة الخاصة أيضا وتكلفتها عالية بالنسبة لاحتياج كل فرد، إلى جانب الحليب العلاجي الخاص بهم، منوهة الى أنه منذ عامين يعتمد توفير الحليب بكميات محدودة على أهل الخير أو عن طريق المؤسسات الخيرية، ومن جمعية أرض الإنسان في أحيان أخرى.